فيمتحنهم فمن وجده مقصّراً في علمه أمرهبالاشتغال وقراءة العلم ونهاه عنالمداواة(1).وينبغي إذا دخل الطبيب على المريض أنيسأله عن سبب مرضه وعن ما يجد من الألم ثمّيرتّب له قانوناً من الأشربة وغيره منالعقاقير ثمّ يكتب له نسخة لأولياء المريضبشهادة من حضر معه عند المريض وإذا كان منالغد حضر ونظر إلى قارورته(أي بوله) وسألالمريض هل تناقص به المرض أم لا ثمّ يرتّبله ما ينبغي على حسب مقتضى الحال.. وهكذاحتّى يبرأ المريض، وينبغي للمحتسب أن يأخذعلى الأطباء عهداً أن لا يعطوا أحداً دواءمضرّاً ولا يركّبوا له سمّاً ولا يصفواسمّاً عند أحد من العامّة ولا يذكرواللنساء الدواء الذي يسقط الأجنّة ولاللرجال الذي يقطع النسل وليغضّوا أبصارهمعند المحارم عند دخولهم على المرضى..)(2).1- هذا هو ما عرفه العالم الحديث اليوموأخذ به حتّى أنّه لا يجيز طبيباً ولا يسمحله بفتح العيادة الطبيّة ومعالجة المرضىإلاّ بعد تقديم اطروحة تشهد على إكتمالهفي هذا الفن.2- راجع معالم القربى في أحكام الحسبة من 90إلى 170 والكتاب برمّته جدير بالمطالعةجدّاً.