مفاهیم القرآن جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاهیم القرآن - جلد 2

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

«580»

إلى غير ذلك من الأحاديث التي وردت فيكتاب الجهاد.

وقد كانت النهيبة والنهبى عند العربتساوق الغنيمة والمغنم ـ في مصطلح يومناهذا ـ الذي يستعمل في أخذ مال العدو.

فإذا لم يكن النهب مسموحاً به في الدين،وإذا لم تكن الحروب التي يقوم بها أحد بغيراذن النبيّ جائزة لم تكن الغنيمة تعنيدائماً ما يؤخذ في القتال بل كان معنىالغنيمة الواردة في كتب النبيّ هو ما يفوزبه الناس من غير طريق القتال بل من طريقالكسب وما شابهه. ولا محيص حينئذ من أنيقال: إنّ المراد بالخمس الذي كان يطلبهالنبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم هو خمسأرباح الكسب والفوائد الحاصلة للإنسان منغير طريق القتال، أو النهب الممنوع فيالدين.

وعلى الجملة: إنّ الغنائم المطلوب في هذهالرسائل النبويّة اداء خمسها إمّا أن يرادما يستولي عليه أحد من طريق النهبوالإغارة، أو ما يستولي عليه من طريقمحاربة بصورة الجهاد أو ما يستولي عليه منطريق الكسب والكدّ.

والأوّل ممنوع بنصّ الأحاديث السابقة فلامعنى أن يطلب النبيّ صلّى الله عليه وآلهوسلّم خمس النهيبة.

وفي الثاني يكون أمر الغنائم بيد النبيّمباشرة فهو الذي يأخذ كلّ الغنائم ويضربلكلّ من الفارس والراجل ما له من الأسهمبعد أن يستخرج الخمس بنفسه من تلكالغنائم، فلا معنى لأن يطلب النبيّ الخمسمن الغزاة. فيكون الثالث هو المتعيّن.

وقد ورد فرض الخمس في غير غنائم الحرب فيأحاديث منقولة عن النبيّ صلّى الله عليهوآله وسلّم: ففي سنن البيهقي عن أبي هريرةعن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم أنّقال: «في الرّكاز الخُمسُ».

قيل: وما الركاز يا رسول اللّه؟

فقال: «الذهبُ والفضّةُ الذي خلقهُاللّهُ في الأرض يوم خُلقت» (1).

1- سنن البيهقيّ 4: 152 و 155.

/ 624