حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 15
لطفا منتظر باشید ...
(عليه السلام) ان اخالي اشترى حماما منالمدينة فذهبنا بها الى مكة، فاعتمرنا وأقمنا إلى الحج، ثم أخرجنا الحمام معنا منمكة إلى الكوفة فعلينا في ذلك شيء؟ فقالللرسول: اني أظنهن كن فرهة. قل له: يذبح مكان كل طير شاة». قال في الوافي: «كن فرهة» اى بالغة حدالفراهة، و هي الحذاقة يعني بها:استقلالهن بالطيران. أقول: لعل الأظهر حمله على «فره» بالكسر،يعني: أشر و بطر كما قيل في قراءة: «فرهين»من قوله (عز و جل) وَ تَنْحِتُونَ مِنَالْجِبالِ بُيُوتاً فارِهِينَ فإنه مشتقمن «فره» بالكسر بمعنى: اشر و بطر. و الظاهرهنا حمل الخبر عليه، بمعنى ان قصدهم مناستصحاب الحمام الأشر و البطر و اللهو واللعب. و ما رواه الصدوق في الصحيح عن زرارة: «انهسأل أبا عبد الله (عليه السلام) عن رجل اخرجطيرا من مكة إلى الكوفة. قال: يرده إلى مكة». و ما رواه الشيخ عن يعقوب بن يزيد عن بعضرجاله عن ابي عبد الله (عليه السلام) قال:«إذا أدخلت الطير المدينة فجائز لك انتخرجه منها ما أدخلت، و إذا أدخلت مكة فليسلك ان تخرجه».