الثاني [هل العقوبة في إعادة الحج بالجماعهي الأولى أو الثانية؟]
قد عرفت اتفاق الأصحاب و الاخبارالمذكورة في ان الجماع في الفرج عالماعامدا موجب للبدنة و اعادة الحج، و انماالخلاف في انه هل الأولى حجة الإسلام والثانية عقوبة أو بالعكس؟ فذهب الشيخ إلىالأول، و يظهر من المحقق في النافع الميلاليه، و ذهب ابن إدريس الى أن حجة الإسلامهي الثانية دون الاولى، و اختاره العلامةفي المنتهى. و الظاهر هو ما ذهب اليه الشيخ، لحسنةزرارة أو صحيحته المتقدمة و لا يضرإضمارها كما نبهوا عليه في غير موضع، سيماإذا كان المضمر مثل زرارة. قال العلامة في المنتهى: و الأقوى عنديقول ابن إدريس، لأن الأولى فسدت فلا يخرجبها عن عهدة التكليف، و وجوب المضي فيها