روى الصدوق في كتاب العلل في الصحيح عنعبيد الله ابن علي الحلبي عن ابي عبد الله(عليه السلام) قال: «سألته: لم جعلتالتلبية؟ فقال: ان الله (عز و جل) اوحى الىإبراهيم (عليه السلام) وَ أَذِّنْ فِيالنَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجالًافنادى فأجيب من كل فج يلبون». و روى في كتاب من لا يحضره الفقيه حديثاطويلا يتضمن مناجاة الله (عز و جل) لموسى(عليه السلام) قال في آخره: فقال الله (عز وجل): يا موسى اما علمت ان فضل امة محمد (صلّىالله عليه وآله) على جميع الأمم كفضله علىجميع الخلق. فقال موسى (عليه السلام): يا ربليتني كنت أراهم. فأوحى الله (جل جلاله)اليه يا موسى انك لن تراهم فليس هذا أو انظهورهم، و لكن سوف تراهم في جنات عدن والفردوس بحضرة محمد (صلّى الله عليه وآله)في نعيمها يتقلبون و في خيراتها يتنعمون،أ فتحب أن أسمعك كلامهم؟ فقال: نعم يا إلهي. قال الله (عز و جل): قم بين يديو اشدد مئزرك قيام العبد الذليل بين يديالملك الجليل. ففعل ذلك موسى (عليه السلام)فنادى ربنا (عز و جل): يا امة محمد. فأجابوهكلهم- و هم في أصلاب آبائهم و أرحامأمهاتهم-: «لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريكلك لبيك، ان الحمد و النعمة لك و الملك لاشريك لك، لبيك» قال: فجعل الله (عز و جل) تلك الإجابة شعار الحج. أقول: و في هذا الخبر ما يؤيد ما قدمناه مندخول «ان الحمد.