ثانيهما [تفسير قلب القباء عند لبسه حالالإحرام] - حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 15
لطفا منتظر باشید ...
على ما ذكره الشهيدان. و الذي يظهر لي في الجمع بين هذه الاخبارهو انه متى فقد الرداء خاصة جاز له لبسالقباء، كما دلت عليه الصحيحتانالمذكورتان، و متى فقدهما معا، فان وجدالسراويل جعلها عوضا عن الإزار- كما دلعليه جملة من الاخبار- و جعل القباء عوضاعن الرداء، و متى فقد السراويل اجتزأبالقباء عوضا عن الثوبين. و هو الذي دلتعليه ما بعد الصحيحتين المذكورتين منالاخبار التي ذكرناها، فإنها قد اشتركت فيالدلالة على انه اضطر الى القباء لعدموجود ثوب غيره من إزار و سراويل و نحوهما. واما تقييد الضرورة بالبرد في رواية أبيبصير فالظاهر ان هذه ضرورة أخرى غيرالضرورة المذكورة في الاخبار الباقية. و اما ما يدل على جواز السراويل مع فقدالإزار، فهو ما رواه ابن بابويه في الصحيحعن معاوية بن عمار عن ابي عبد الله (عليهالسلام) قال: «لا تلبس ثوبا له أزرار و أنتمحرم إلا ان تنكسه، و لا ثوبا تدرعه، و لاسراويل إلا ان لا يكون لك إزار، و لا خفينإلا ان لا يكون لك نعلان». و ما رواه الكليني في الكافي في الموثق عنحمران عن ابي جعفر (عليه السلام) قال:«المحرم يلبس السراويل إذا لم يكن معهإزار، و يلبس الخفين إذا يكن معه نعل». و ثانيهما [تفسير قلب القباء عند لبسه حالالإحرام]
في انه هل المراد بقلب القباء هو تنكيسهو جعل ذيله