روى الصدوق في من لا يحضره الفقيه قال:«روى ان إبراهيم (عليه السلام) لما قضىمناسكه. ثم ساق الخبر الى ان قال: فلما همببنائه قعد على كل ركن ثم نادى: «هلم الىالحج» فلو ناداهم «هلموا الى الحج» لم يحجإلا من كان يومئذ إنسيا مخلوقا، و لكنهنادى: «هلم الى الحج» فلبى الناس في أصلابالرجال و أرحام النساء: «لبيك داعي الله لبيك داعي الله» فمن لبىمرة حج حجة، و من لبى عشرا حج عشر حجج، و منلم يلب لم يحج. الحديث». قال المحقق الكاشاني في الوافي: بيان:«هلم الى الحج» نادى جنس الانس بلفظالمفرد، و لذا عم نداوة الموجودين والمعدومين، و لو نادى الافراد بلفظ الجمعلم يشمل المعدومين بل اختص بالموجودين، وذلك لان حقيقة الإنسان موجودة بوجود فردما و تشمل جميع الافراد وجدت أو لم توجد. واما الفرد الخاص منه فلا يصير فردا خاصا