ظاهر الاخبار المتقدمة ان مكة كلهامنحر، و ان كان الأفضل تجاه الكعبة فيالحزورة، و كذلك منى كلها منحر، و ان كانالأفضل عند المسجد، و هو المنحر المعهود. و يدل على ذلك ما رواه الشيخ في الموثق عنإسحاق بن عمار: «ان عبادا البصري جاء الى ابي عبد الله(عليه السلام) و قد دخل مكة بعمرة مبتولة، واهدى هديا فأمر به فنحر في منزله بمكة،فقال له عباد: نحرت الهدي في منزلك و تركتان تنحره بفناء الكعبة، و أنت رجل يؤخذمنك؟ فقال له: أ لم تعلم ان رسول الله (صلّىالله عليه وآله) نحر هديه بمنى في المنحر،و أمر الناس فنحروا في منازلهم، و كان ذلكموسعا عليهم، فكذلك هو موسع على من ينحرالهدي بمكة في منزله إذا كان معتمرا».
الخامسة [وجوب ذبح الفداء]
قال العلامة في المنتهى: إذا اختار المثلأو قلنا بوجوبه ذبحه و تصدق به على مساكينالحرم، لانه (تعالى) قال هَدْياً بالِغَالْكَعْبَةِ و لا يجوز ان يتصدق به حيا علىالمساكين، لانه (تعالى) سماه هديا، و الهدييجب ذبحه. و له ذبحه اي وقت شاء لا يختص ذلكبأيام النحر، لأنه كفارة فيجب إخراجها متىشاء كغيرها من الكفارات. انتهى. و مثله فيالتذكرة. ثم ذكر في مسألة الإطعام انه بمكة أو بمنىعلى ما قلناه