الثامنة [موضع ذبح الفداء‏] - حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 15

السابعة- لو لم يكن الصيد مملوكا تصدق بالفداء باتفاق الأصحاب و إطلاقكلامهم يقتضي عدم الفرق في الفداء بين انيكون حيوانا كالبدنة و البقرة و الشاة، أوغيره كالقيمة أو كف من طعام.

و يدل على وجوب الصدقة بالجميع- مضافا الىان ذلك هو المتبادر من إيجاب الجزاء-الأخبار الكثيرة، و منها: صحيحة زرارة عنابي جعفر (عليه السلام) قال: «إذا أصابالمحرم في الحرم حمامة الى ان يبلغ الظبيفعليه دم يهريقه، و يتصدق بمثل ثمنه، فإنأصاب منه و هو حلال فعليه ان يتصدق بمثلثمنه».

و حسنة الحلبي عن الصادق (عليه السلام) وفيها: «ان قتل المحرم حمامة في الحرم فعليهشاة، و ثمن الحمامة درهم أو شبهه يتصدقبه»..

الى غير ذلك من الاخبار المتقدمة.

و صرح العلامة و غيره بان مستحق الصدقةالفقراء و المساكين بالحرم و مقتضى الآيةو الاخبار المتقدمة اختصاص الإطعامبالمساكين. إلا ان ظاهرهم إرادة الفقراءمن هذا الإطلاق، بناء على الترادف بيناللفظين. و قد تقدم تحقيق الكلام في ذلك فيكتاب الزكاة.

الثامنة [موضع ذبح الفداء‏]

قد صرح المحقق في الشرائع بأن كل ما يلزمالمحرم‏