حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 15
لطفا منتظر باشید ...
و الصدقة مد على كل مسكين». و هل المراد بالبدنة هي الأنثى فالواجبانما هو هي أو ما يشمل الذكر فالواجبأحدهما؟ قولان، منشأهما اختلاف أهل اللغةفي ذلك، فظاهر الصحاح- على ما نقله عنه فيالمدارك- اختصاص البدنة بالناقة، و ظاهرهالميل الى ذلك. و ظاهر عبارة القاموسإطلاقها على الذكر و الأنثى، حيث قال: والبدنة محركة: من الإبل و البقر- كالأضحيةمن الغنم- تهدى الى مكة، للذكر و الأنثى. وقال في كتاب المصباح المنير: قالوا: و إذا أطلقت البدنة في الفروعفالمراد البعير ذكرا كان أو أنثى. و ربما أشعرت هذه العبارة بأن هذا الإطلاقليس من جهة الوضع اللغوي و انما هو اصطلاحالمتشرعة. و قال الشيخ فخر الدين بن طريحفي مجمع البحرين بعد ذكر البدنة: و انماسميت بذلك لعظم بدنها و سمنها، و تقع علىالجمل و الناقة عند جمهور أهل اللغة و بعضالفقهاء. و بذلك يظهر ان الحكم لا يخلو من اشكال. ثم ان ظاهر عبارة القاموس إطلاق البدنةعلى البقر ايضا، و به صرح في كتاب شمسالعلوم، فقال: و البدنة: الناقة و البقرةتنحر بمكة. انتهى. و هو أشد إشكالا. إلا ان ظاهر صحيحة يعقوب بن شعيب كونالبدنة هنا من الإبل فلا اشكال. قال الفيومي في كتاب المصباح المنير: والبدنة قالوا: هي ناقة أو بقرة، و زادالأزهري: أو بعير ذكر. قال: و لا تقع البدنةعلى الشاة. و قال بعض الأئمة: البدنة هيالإبل خاصة. و يدل عليه قوله