حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 15
لطفا منتظر باشید ...
تعالى «فَإِذا وَجَبَتْ جُنُوبُها» سميتبذلك لعظم بدنها. و إنما ألحقت البقرةبالإبل بالسنة، و هو قوله (عليه السلام):«تجزئ البدنة عن سبعة و البقرة عن سبعة»ففرق الحديث بينهما بالعطف، إذ لو كانتالبدنة في الوضع تطلق على البقرة لما ساغعطفها، لان المعطوف غير المعطوف عليه.انتهى. أقول: و يؤيد ذلك ما وقع في جملة من اخبارالمسألة من إطلاق البدنة في مقابلةالبقرة، كما في صحيحة حريز المتقدمة، حيثأوجب في النعامة بدنة و في حمار الوحشبقرة، و نحوها غيرها. و نقل عن بعض الأصحاب ان البدنة هي الأنثىالتي كمل لها خمس سنين و دخلت في السادسة. و القول بشمولها للذكر منقول عن الشيخ وجماعة، و استدلوا عليه بما رواه الشيخ عنابي الصباح قال: «سألت أبا عبد الله (عليهالسلام) عن قول الله (عز و جل) في الصيد وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّداًفَجَزاءٌ مِثْلُ ما قَتَلَ مِنَالنَّعَمِ قال: في الظبي شاة، و في حماروحش بقرة، و في النعامة جزور» و الجزوريشمل الأنثى و الذكر: قال في المصباح المنير: و الجزور من الإبلخاصة يقع على الذكر و الأنثى. و في القاموس:الجزور: البعير أو خاص بالناقة المجزورة.