حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 15
لطفا منتظر باشید ...
أقول: و عندي في أصل المسألة إشكال، فإنالمستند في ذلك انما هو قول أمير المؤمنين(عليه السلام) لما قدم من اليمن: «إهلالاكإهلال النبي صلّى الله عليه وآله» و الذييظهر لي من الخبر المذكور اختصاص ذلك به(عليه السلام) حيث ان الصدوق في الفقيه ذكرحكاية حج النبي (صلّى الله عليه وآله)- و انلم يسنده- بهذه الصورة: قال: «و نزلت المتعة على النبي (صلّى اللهعليه وآله) عند المروة بعد فراغه من السعي،فقال: ايها الناس هذا جبرئيل (عليه السلام)-و أشار بيده الى خلفه. و ساق الكلام الى انقال: و كان النبي (صلّى الله عليه وآله) ساقمعه مائة بدنة، فجعل لعلي (عليه السلام)منها أربعا و ثلاثين و لنفسه ستا و ستين، ونحوها كلها بيده. الى ان قال: و كان علي (عليه السلام) يفتخر على الصحابةو يقول: من فيكم مثلي و انا شريك رسول الله(صلّى الله عليه وآله) في هديه، من فيكممثلي و انا الذي ذبح رسول الله (صلّى اللهعليه وآله) هديي بيده» و لا ريب ان الصدوق وان لم يسنده هنا إلا انه لم يذكره إلا بعدورود الخبر به عنده. و هو ظاهر في ماذكرناه، فان افتخار علي (عليه السلام) علىالصحابة- بكونه شريك رسول الله (صلّى اللهعليه وآله) في هديه- أظهر ظاهر في ماذكرناه، و لو كان هذا الحكم عاما في جميعالناس- كما يدعونه- لم يكن لافتخاره (عليهالسلام) بذلك وجه. و نحن قد قدمنا الخبر برواية الشيخ والكليني في صدر المقدمة الرابعة