حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 15
لطفا منتظر باشید ...
هي لبيت العنكبوت- و انه لا ضعف البيوت-مضاهية، فإن هؤلاء الأجلاء السائلين فيهذه الروايات لا يخفى عليهم الحكم بأصالةالطهارة في كل شيء حتى يسألوا عن ذلك فيهذه المادة المخصوصة، سيما مع قول الامام(عليه السلام) في صحيحة ابن ابي عمير: «انبثوبي منه لطخا» فإنه يبعد عدم شمه مع كونهبثوبه دائما. و يعضد ما ذكرناه ما تقدم في صحيحة هشام بنالحكم من قوله (عليه السلام): «لا بأسبالريح الطيبة في ما بين الصفا و المروة منريح العطارين، و لا يمسك على أنفه» فإنهإذا جاز الشم للرائحة الطيبة بين الصفا والمروة من ريح العطارين، فريح خلوق الكعبةأولى بالجواز. و الخلوق كصبور: ضرب من الطيب، كما ذكره فيالصحاح و القاموس، و في النهاية الأثيرية:الخلوق: طيب معروف مركب يتخذ من الزعفران وغيره من أنواع الطيب، و تغلب عليه الحمرة والصفرة. بقي الكلام في ما لو طيبت الكعبة بغيرالخلوق المذكور، و بالجواز صرح جمع منالأصحاب (رضوان الله عليهم): منهم: الشيخ والعلامة. و قال في الدروس: قال الشيخ: لودخل الكعبة و هي تجمر أو تطيب لم يكره لهالشم. و بمثل ذلك صرح العلامة في التذكرة. و ظاهر المدارك الميل اليه. و استدل عليهبفحوى صحيحة هشام بن الحكم بالتقريب الذيقدمناه. و هو غير بعيد، و ان نسبه فيالذخيرة إلى انه ضعيف. و الاحتياط فيالعدم. المسألة الرابعة- لو اضطر المحرم الى مسالطيب، أو أكل ما فيه