حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 15
لطفا منتظر باشید ...
عمار، و قوله (عليه السلام) في روايةالصدوق عن الفضلاء الأربعة «ثم قم فامشحتى تبلغ الميل و تستوي بك البيداء. فلب». قال في الوافي! و يشبه ان يكون الفرق صدرعن تقية. و ظاهره حمل صحيحة عمر بن يزيد علىالتقية و هو غير بعيد. و بالجملة فالاحتياط في الوقوف علىالروايات المتقدمة الدالة على التأخيرإلى البيداء راكبا كان أو ماشيا. بل لايبعد المصير اليه لولا ذهاب جملة من فضلاءقدماء الأصحاب إلى التخيير، كما سمعت منكلام ثقة الإسلام (قدس الله روحه). فإنه قد روى الشيخ في التهذيب في الصحيحعن معاوية بن وهب قال: «سألت أبا عبد الله(عليه السلام) عن التهيؤ للإحرام. فقال: في مسجد الشجرة، فقد صلى فيه رسول الله(صلّى الله عليه وآله) و قد ترى أناسايحرمون فلا تفعل حتى تنتهي إلى البيداءحيث الميل، فتحرمون كما أنتم في محاملكم،تقول: لبيك اللهم لبيك. الحديث». أقول: و هذا الخبر ظاهر في ان الإحرامعبارة عن التلبية، كما قدمنا الكلام فيهفي مسألة ناسي الإحرام. و المراد بالتهيؤللإحرام في الخبر هو الصلاة و الدعاءعقيبها بما تقدم، بعد الغسل و لبس ثوبي