حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 15
لطفا منتظر باشید ...
و يمكن الحمل على حال الوضوء، لما سيأتيان شاء الله- تعالى- في المقام. و هذه الرواية رواها في الوافي بهذا الوجهالذي نقلناه، و الموجود في كتب الحديث: «عنجعفر بن بشير و المفضل بن عمر» فيكونالحديث صحيحا، لعطف المفضل على جعفر بنبشير. و لكنه لا يخلو من اشكال- كما نبهعليه جملة من المحدثين- لان جعفر بن بشيرمن أصحاب الرضا (عليه السلام) فتبعد روايتهعن الصادق (عليه السلام). و احتمل بعض سقوطالواسطة، و بعض التحريف في الإتيان بالواوعوض «عن». و الظاهر ان ما ذكره في الوافياجتهاد منه، كما هي عادته في تصحيحالاخبار متنا و سندا بما ادى اليه فكره. هذا كله في ما لو كان المس في غير الوضوء،اما لو كان فيه فالمشهور انه لا شيء عليه. و يدل عليه ما رواه الشيخ في الصحيح عنالهيثم بن عروة التميمي قال: «سأل رجل أباعبد الله (عليه السلام) عن المحرم يريدإسباغ الوضوء، فتسقط من لحيته الشعرة أوالشعرتان. فقال: ليس بشيء ما جَعَلَعَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ». و ألحق الشهيد في الدروس بالوضوء الغسلايضا. قال في المدارك: و هو حسن. بل مقتضى التعليل إلحاق إزالةالنجاسة و الحك الضروري به ايضا. انتهى. و نقل في الدروس عن الشيخ المفيد: انه أوجبالكف في السقوط