حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 15
لطفا منتظر باشید ...
بعد الباب». و التلبية من «لبيك» كالتهليلمن «لا إله إلا الله» و قيل: معناه: اتجاهيو قصدي يا رب إليك، من قولهم: «داري تلبدارك» اي تواجهها. و قيل: معناه: إخلاصي لك،من قولهم: «حسب لباب» إذا كان خالصا محضا. ومنه لب الطعام و لبابه. و قال في القاموسنحو ذلك. و عن الجوهري انه كان حقه ان يقال:«لبالك» و ثنى على معنى التأكيد، ايإلبابا لك بعد الباب، و اقامة بعد اقامة. و قيل: أي إجابة لك يا رب بعد اجابة. و فيكتاب المصباح المنير: أصل «لبيك» لبين لك، فحذفت النونللإضافة، قال: و عن يونس انه غير مثنى بلاسم مفرد يتصل بالضمير بمنزلة «على» و«لدى» إذا اتصل به الضمير. و أنكره سيبويهو قال: لو كان مثل «على» و «لدى» لثبتتالياء مع الضمير و بقيت الالف مع الظاهر. وحكى من كلامهم «لبى زيد» بالياء معالإضافة إلى الظاهر، فثبوت الياء معالإضافة إلى الظاهر يدل على انه ليس مثل«على» و «لدى» انتهى قال في المجمع: و لبأتبالحج تلبية. أصله «لبيت» بغير همز قالالجوهري: قال الفراء: ربما خرجت بهم فصاحتهم الى انيهمزوا ما ليس بمهموز. ثم انه قد صرح بعضهم بأنه يجوز فتح الهمزةو كسرها من قوله: «ان الحمد و النعمة. الى آخره» و حكىالعلامة في المنتهى عن بعض أهل العربيةانه من قال «ان» بفتحها فقد خص، و من قالبالكسر فقد عم. و وجهه ظاهر، فان الكسريقتضي تعميم التلبية و إنشاء الحمد مطلقا،و الفتح يقتضي تخصيص التلبية، أي لبيكبسبب ان الحمد لك.