حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 15
لطفا منتظر باشید ...
يعني: بعد دخول الثلاثين المذكورة، والمراد ذو القعدة كما مر في الاخبار من انهيوفر الشعر من أول ذي القعدة، لا ان معناهبعد مضي الثلاثين كما توهمه، فإنه معنىمغسول عن الفصاحة لا يمكن نسبته الى تلكالساحة. و بالجملة فإنه لا بد من تقديرمضاف في البين، و ليس تقدير المضي الذي هوفي الفساد أظهر من ان يراد بأولى من تقديرالدخول الذي به يتم المراد و تنتظمالرواية مع الروايات السابقة على وجه لايعتريه الشك و الإيراد. و بذلك يظهر لك صحة الرواية و وضوحدلالتها على المدعى، و ان مناقشته فيها- وان تبعه فيها من تأخر عنه كما هي عادتهمغالبا- من ما لا ينبغي ان يلتفت اليه و لايعرج في مقام التحقيق عليه. ثم ان هذه الرواية قد تضمنت ان الجاهلمعذور لا شيء عليه. و الظاهر ان الناسي أيضا كذلك، لما رواهالشيخ في الصحيح عن جميل عن بعض أصحابه عنأحدهما (عليهما السلام): «في متمتع حلقرأسه؟ فقال: ان كان ناسيا أو جاهلا فليسعليه شيء، و ان كان متمتعا في أول شهورالحج فليس عليه إذا كان قد أعفاه شهرا». و بمضمون رواية جميل المذكورة قال في كتابالفقه الرضوي حيث قال: «و إذا حلق المتمتعرأسه بمكة فليس عليه شيء ان كان جاهلا، وان تعمد ذلك في أول شهور الحج بثلاثين يومافليس عليه شيء، و ان تعمد بعد الثلاثينالتي يوفر فيها شعر الحج فان عليه دما». و معنى العبارة للذكورة: ان المتمتع متىحلق رأسه بمكة- يعني.