حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 15
لطفا منتظر باشید ...
سويد عن بعض أصحابه. ثم ساق الروايةالمتقدمة. ثم قال: لكن الرواية ضعيفة بالإرسال. و لا ريب أناستئناف النية أولى و أحوط. انتهى. أقول: فيه أولا: ان النية التي أوجبوها فيعقد الإحرام- كما قدمنا نقله عنهم في صدرالمقصد- إنما هي عبارة عن القصد إلى أمورأربعة: ما يحرم به من حج أو عمرة، و نوعه منتمتع أو أحد قسيميه، و صفته من وجوب أوندب، و ما يحرم له من حجة الإسلام أو غيرها.و لم يعتبروا فيها قصد ما يجب اجتنابه علىالمحرم، و انما هذا أمر لازم لذلك و مترتبعليه متى أضاف التلبية الى ما فعله أولا. ومن ثم انه لا تحصل المنافاة للنية بمايفعله من هذه الأشياء المذكورة فيالاخبار. و بذلك يظهر لك ما في قوله: «و علىهذا فيكون المنوي. الى آخره». و ثانيا: اني لا اعرف لهذه الرواية وجهدلالة على ما ذكره من وجوب استئناف النية،حتى انه يستدل بها للمرتضى على ما نقلهعنه، بل سبيلها سبيل الروايات المتقدمة. و ثالثا: اني لا اعرف وجها لهذه الأولوية والاحتياط الذي ذكره في استئناف النية، معما عرفت من ما قدمناه من الاخبارالمستفيضة المتفقة الدلالة على صحةالإحرام بذلك، من غير تعرض و لو بالإشارةالى ما ذكره من استئناف النية. و اما ما رواه الشيخ في التهذيب عن محمد بناحمد بن يحيى عن محمد بن عيسى عن احمد بنمحمد - قال: «سمعت ابي يقول في