حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 15
لطفا منتظر باشید ...
على العنق، أو جعل باطنه ظاهره و بالعكس؟ و بالأول صرح ابن إدريس في السرائر، فقال:و ان لم يكن مع الإنسان ثوبان لإحرامه وكان معه قباء فليلبسه منكوسا، و معنى ذلكان يجعل ذيله فوق أكتافه. و قال بعضأصحابنا: فليلبسه مقلوبا و لا يدخل يديه فييدي القباء. و الى ما فسرناه يذهب و يعنيبقوله: «مقلوبا» لان المقصود بذلك انه لايشبه لبس المخيط إذا جعل ذيله على أكتافهفاما إذا قلبه و جعل ذيله الى تحت فهذايشبه لبس المخيط. و ما فسرناه به قد وردصريحا في لفظ الأحاديث، أورده البزنطيصاحب الرضا (عليه السلام) في نوادره. و يجوزان يلبس السراويل إذا لم يجد الإزار، و لاكفارة عليه. انتهى. و بالثاني صرح الشيخ و جمع من الأصحاب(رضوان الله عليهم). و اجتزأ العلامة في المنتهى و المختلف بكلمن الأمرين، و هو الظاهر الذي عليه تجتمعالأخبار فإن بعضا منها قد اشتمل علىتفسيره بالتنكيس، كصحيحة عمر بن يزيد ورواية مثنى الخياط، و بعضا فسره بجعلالظاهر باطنا و بالعكس، كصحيحة محمد بنمسلم و مرسلة الكليني، و هو الظاهر منصحيحة الحلبي و رواية أبي بصير، فإن النهيعن إدخال يديه في يدي القباء إنما يترتبعلى ذلك. قيل: و الاحتياط يقتضي الجمع بين الأمرين.و فيه ان الروايات المذكورة قد اشتملت فيبيان كيفية القلب على هاتين الصورتين والإنسان مخير بينهما. و ما ذكروه صورةثالثة لا مستند لها، فهي إلى خلافالاحتياط أقرب منها اليه، كما لا يخفى. و اما ما استند اليه ابن إدريس- من التعليللما ذهب اليه- فعليل