فيها بالأرض، فللقائل بتعيّن الترابالخالص أن يقول بأنّها مطلقة تقيّد ببعضالأخبار، حيث عيّن فيه التراب فيحملالمطلق على المقيّد، فما قيل في الردّ علىالسيّد قدّه القائل بتعيّن التراب على مايظهر من بعض كلماته حيث استدلّ بالنقل منأهل اللّغة أنّ الصعيد هو التراب، وبالنبويّ: «جعلت لي الأرض مسجدا و ترابهاطهورا» فلو جاز التيمّم بمطلق الأرض لكانلفظ «ترابها» لغوا، من أنّ قول بعض أهلاللّغة معارض بقول من هو أوثق منه، حيث نقلمن الزجّاج أنّه قال: لا أعلم خلافا بينأهل اللّغة في أنّ الصعيد مطلق وجه الأرض،مضافا إلى أنّ المتبادر من قوله تعالى«فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً»إرادة القصد إلى صعيد طيّب بالمضيّ إلىنحوه لا مجرد العزم على استعماله بأن يكونالمراد من قصده قصد استعماله، و هذاالمعنى لا يناسب إرادة التراب الّذي هو فيحدّ ذاته من المنقولات كالماء، و الرّوايةضعيفة لعدم إيرادها بهذا المتن إلّا فيكتب الفقهاء، و أمّا في كتب الأخبار فقدرويت بإسقاط لفظ «و ترابها» فعن الكافيأنّه روى عن أبان بن عثمان عمّن ذكره عنأبي عبد اللّه عليه السّلام قال: «إنّاللّه- تبارك و تعالى- أعطى محمّدا صلّىالله عليه وآله وسلّم شرائع نوح و إبراهيمو موسى و عيسى- إلى أن قال-: و جعل له الأرضمسجدا و طهورا»- الحديث- و عن الفقيه مرسلاقال: قال النبيّ صلّى الله عليه وآلهوسلّم:
«أعطيت خمسا لم يعطها أحد قبلي جعلت ليالأرض مسجدا و طهورا- الحديث-» نعم عنالعلل روايتها بذكر: «و ترابها طهورا»مسندة إلى جابر بن عبد اللّه عن النبيّصلّى الله عليه وآله وسلّم بسند جلّرواتها من العامّة، فلا تعويل عليها» و عنالمحقّق في