عليه رواية إسماعيل بن [أبي] رياح عن أبيعبد اللّه عليه السّلام أنّه قال: «إذاصلّيت و أنت ترى أنّك في وقت و لم يدخلالوقت فدخل الوقت و أنت في الصلاة فقدأجزأت عنك» و ضعف السند مجبور بالعمللكنّه لا بدّ من التقييد بصورة العلمبدخول الوقت أو الظنّ المعتبر شرعا دونمطلق الظنّ.
الثالثة القبلة
الثالثة القبلة و هي الكعبة مع الإمكان وإلّا فجهتها و إن بعد، و قيل: هي قبلة لأهلالمسجد، و المسجد قبلة من صلّى في الحرم، والحرم قبلة لأهل الدّنيا و فيه ضعف
(1) و يدلّ على القول الأوّل أمّا بالنسبةإلى الجزء الأوّل أعني وجوب استقبالالكعبة مع الإمكان مضافا إلى الإجماع والضرورة الأخبار منها ما روي في الكافي فيالصحيح أو الحسن عن الحلبيّ عن أبي عبداللّه عليه السّلام قال: «سألته هل كانرسول اللّه صلّى الله عليه وآله وسلّميصلّي إلى بيت المقدّس؟ قال: نعم قلت: أ كانيجعل الكعبة خلف ظهره؟
فقال: أمّا إذا كان بمكّة فلا و أمّا إذاكان هاجر إلى المدينة فنعم حتّى حوّل إلىالكعبة» و منها ما روى الثقة الجليل عليّبن إبراهيم القميّ بإسناده إلى الصادقعليه السّلام «أنّ النبيّ صلّى الله عليهوآله وسلّم صلّى بمكّة إلى بيت المقدّسثلاث عشرة سنة و بعد هجرته صلّى الله عليهوآله وسلّم صلّى بالمدينة سبعة أشهر ثمّوجّهه اللّه تعالى إلى الكعبة- الحديث-» وبالنسبة إلى الجزء الثاني بما في جملة منالأخبار من الإشارة إلى أنّ البعيد يتوجّهنحوها منها عن الاحتجاج عن العسكري عليهالسّلام في احتجاج النبيّ صلّى الله عليهوآله وسلّم على المشركين قال: «إنّا عباداللّه مخلوقون مربوبون نأتمر له فيماأمرنا، ننزجر عمّا زجرنا- إلى أن قال-فلمّا أمرنا أن نعبده بالتوجّه إلى الكعبةأطعنا، ثمّ أمرنا بعبادته بالتوجّه نحوهافي سائر البلدان الّتي نكون بها فأطعنافلم نخرج في شيء من ذلك من اتّباع أمره».
حجّة القول الثاني جملة من الأخبار منهاما رواه الشيخ عن عبد اللّه بن محمّدالحجّال