سننها - جامع المدارک فی شرح المختصر النافع‏ جلد 1

المرسلون» و هل هي واجبة أمّ مستحبّة؟ فيهخلاف و قد نسب إلى الأكثر بل المشهور القولبالوجوب للأمر به في جملة من الرّوايات وحكي عن الشيخ و المصنّف- قدّس سرّهما-القول بالاستحباب لخلوّ عدّة منالرّوايات الواردة في بيان الكيفيّة عنه وعدم نصوصيّة ما تعرّض له في الوجوب بل عدمظهورها فيه أيضا بعد شهادة سوقها بتعلّقالغرض ببيان ما هو أعمّ من الواجب والمندوب و لا يجب فيه ذكر مخصوص كما تدلّعليه صحيحة محمّد بن مسلم عن أحدهماعليهما السّلام قال: «سألته عن الكلامالّذي يتكلّم به بين التكبيرات في العيدينفقال: ما شئت من الكلام الحسن».

سننها

و سننها الإصحار بها، و السجود على الأرض،و أن يقول المؤذّن: الصلاة ثلاثا و خروجالإمام حافيا على سكينة و وقار و أن يطعمقبل خروجه في الفطر و بعد عوده في الأضحىممّا يضحى به و أن يقرأ في الأولى بالأعلىو في الثانية بالشمس و التكبير في الفطرعقيب أربع صلوات أوّلها المغرب و آخرهاصلاة العيد و في الأضحى عقيب خمس عشرةأوّلها ظهر يوم العيد لمن كان بمنى و فيغيرها عقيب عشر صلوات يقول: اللّه أكبر،اللّه أكبر، لا إله إلّا اللّه و اللّهأكبر، اللّه أكبر، و للّه الحمد، اللّهأكبر على ما هدانا، اللّه أكبر على مارزقنا من بهيمة الأنعام، و الحمد للّه علىما أبلانا، و في الفطر يقول: اللّه أكبر-ثلاثا- لا إله إلّا اللّه و اللّه أكبر، وللّه الحمد، اللّه أكبر على ما هدانا، و لهالشكر على ما أولينا
(1) أمّا استحباب الإصحار بها فقد ادّعيالإجماع عليه و تدلّ عليه أخبار كثيرةمنها رواية ابن بابويه في الصحيح عن عليّبن رئاب عن أبي بصير يعني ليث المرادي عنأبي عبد اللّه عليه السّلام قال: لا ينبغيأن يصلّى صلاة العيدين في مسجد مسقّف و لافي بيت إنّما يصلّى في الصحراء أو في مكانبارز» و أمّا استحباب السجود على الأرضفيدلّ عليه صحيحة الفضيل عن أبي عبد اللّهعليه السّلام قال «: أتي أبي بالخمرة يومالفطر فأمر بردّها، ثمّ قال:

هذا يوم كان رسول اللّه صلّى الله عليهوآله وسلّم يحبّ أن ينظر إلى آفاق السماء ويضع جبهته على الأرض» و أمّا استحباب أنيقول المؤذّن الصلاة ثلاثا فتدلّ عليهصحيحة إسماعيل‏