مفرّجات الأصابع
(1) أمّا استحباب رفع اليد حال هذهالتكبيرة في الصلاة فيدلّ عليه أخبار منهاصحيحة صفوان قال: «رأيت أبا عبد اللّه عليهالسّلام إذا كبّر في الصلاة يرفع يديهحتّى كاد تبلغ أذنيه» و عن الأصبغ بن نباتةعن أمير المؤمنين عليه السّلام «لمّا نزلتهذه السورة قال النبيّ صلّى الله عليهوآله وسلّم لجبرئيل: ما هذه النحيرة الّتيأمرني بها ربّي؟ قال: يا محمّد إنّها ليستبنحيرة و لكنّه يأمرك إذا تحرّمت للصلاةأن ترفع يديك إذا كبّرت و إذا ركعت و إذارفعت رأسك من الرّكوع و إذا سجدت فإنّهصلاتنا و صلاة الملائكة في السماواتالسبع، و إنّ لكلّ شيء زينة و إنّ زينةالصلاة رفع الأيدي عند كلّ تكبيرة» والسورة المشار إليها سورة الكوثر، و أمّااستحباب وضع اليدين على الرّكبتينمفرّجات الأصابع فيشهد له صحيحتا زرارة وحمّاد ففي الاولى «و تمكّن راحتيك منركبتيك و تضع يدك اليمنى على ركبتك اليمنىقبل اليسرى و بلّغ أطراف أصابعك إذاوضعتها على ركبتيك- الحديث» و في صحيحةحمّاد الواردة في صفة صلاة الصادق عليهالسّلام لتعليم حمّاد «ثمّ قال: «اللّهأكبر» و هو قائم ثمّ ركع و ملأ كفّيه منركبتيه مفرّجات و ردّ ركبتيه إلى خلفهحتّى استوى ظهره حتّى لو صبّت عليه قطرةماء أو دهن لم تزلّ لاستواء ظهره، و ردّركبتيه إلى خلفه و نصب عنقه و غمّض عينيه-الحديث»
رادّا ركبتيه إلى خلفه، مستويا ظهره،مادّا عنقه، موازيا لظهره
(2) صحيحة حمّاد شاهدة على ما ذكر.
السادس السجود
السادس السجود و يجب في كلّ ركعة سجدتان وهما معا ركن في الصلاة
(3) تبطل بالإخلال بهما في كلّ ركعة عمدا وسهوا و لا تبطل بالإخلال بواحدة سهوا،أمّا وجوب السجود فمن الضروريات، و أمّاركنيّة كلتيهما و عدم البطلان بالإخلالبالواحدة فالكلام فيهما سيأتي إن شاءاللّه تعالى في مبحث الخلل، و السجود قيلمعناه لغة الخضوع و عند العرف خضوع خاصّفاعتبر فيه الانكباب على وجه الأرض بقصد