الفجر الكاذب كما لا ينافيه أيضا ما فيالصحيح الثاني من قوله عليه السّلام «وأمّا السنّة- إلخ-» فلا يقال: من أنّ هذاالكلام مشعر بأنّ المأتيّ به قبل الفجرليس بمسنون بل هو عمل شائع فيه منفعةالجيران فيه نظر و أمّا وجه الإعادة بعددخول الوقت فما روي أنّ بلالا أذّن قبلطلوع الفجر فأمره النبيّ صلّى الله عليهوآله وسلّم أن يعيد الأذان».
و فصولهما على أشهر الرّوايات خمسة وثلاثون فصلا: الأذان ثمانية عشر فصلا والإقامة سبعة عشر فصلا فكلّه مثنّى عداالتكبير في أوّل الأذان فإنّه أربع والتهليل في آخر الإقامة فإنّه مرّة
(1) يشهد له خبر إسماعيل الجعفيّ المرويّعن الكافي قال:
سمعت أبا جعفر عليه السّلام يقول الأذان والإقامة خمسة و ثلاثون حرفا- فعدّد ذلكبيده واحدا بعد واحد- الأذان ثمانية عشرحرفا و الإقامة سبعة عشر حرفا» و بعدمعلوميّة المراد من الحرف في الخبر لاإشكال من هذه الجهة و بعد وضوح كونهما بهذهالكيفيّة عند الشيعة مع الاحتياج في كلّيوم و ليلة لا وجه للإشكال من جهة مايتراءى من مخالفة بعض الأخبار
و الترتيب شرط
(2) الظاهر عدم الخلاف في اشتراط الترتيببين الفصول لأنّ الآتي بهما على خلافالترتيب المعهود المذكور في الأخبار لميكن آتيا بهما على النحو الّذي تعلّق بهماالتكليف و يدلّ عليه أيضا صحيحة زرارة عنأبي عبد اللّه عليه السّلام قال: «من سهافي الأذان فقدّم أو أخّر أعاد على الأوّلالّذي أخّره حتّى يمضي على آخره» و ما رواهالصدوق مرسلا قال: قال أبو جعفر عليهالسّلام «تابع بين الوضوء- إلى أن قال- وكذلك في الأذان و الإقامة فابدأ بالأوّلفالأوّل فإن قلت: حيّ على الصلاة قبلالشهادتين تشهدت ثمّ قلت: حيّ على الصلاة».
و أمّا الترتيب بين الأذان و الإقامة فقدادّعي في الجواهر الإجماع بقسميه علىاعتباره و أنّه لو نسي حرفا من الأذان يعيدمن ذلك الحرف إلى الآخر و استدلّ عليهمضافا إلى ذلك بالأصل و التأسّي، ثمّ قال:فما في خبر الساباطي من الاقتصار