القدرة، و أمّا صورة العلم بتجدّد القدرةفالأدلّة منصرفة عنها و فيه نظر لأنّه إذاأخذ في الدّليل عدم التمكّن بالنسبة إلىأصل الطبيعة فلا يصدق مع التمكّن بالنسبةإلى فرد ما كما هو واضح، و إذا أخذ عدمالتمكّن حال الفعل لا مطلقا فدعوىالانصراف عن صورة العلم مشكلة و قياسالمقام بباب التقيّة مشكل من جهة أنّالأمر في مواقع التقيّة أوسع و لذا يفتونبجواز التقيّة مع وجود المندوحة و جوازالبدار لمن لم يجد الماء و الصلاة معالطهارة الترابيّة على خلاف القاعدة.
و أمّا الصلاة مضطجعا مع العجز عن القعودفلا خلاف فيه ظاهرا و يدلّ عليه أخبارمستفيضة منها حسنة ابن أبي حمزة المتقدّمةو عن تفسير النعمانيّ بسنده عن عليّ عليهالسّلام في حديث و مثله قوله عزّ و جلّ«فَإِذا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَفَاذْكُرُوا اللَّهَ قِياماً وَ قُعُوداًوَ عَلى جُنُوبِكُمْ» و معنى الآية أنّالصحيح يصلّي قائما و المريض يصلّي قاعداو من لم يقدر أن يصلّي قاعدا صلّى مضطجعا ويومي إيماء فهذه رخصة جاءت بعد العزيمة» وموثقّة عمّار عن أبي عبد اللّه عليهالسّلام قال: «المريض إذا لم يقدر أن يصلّيقاعدا كيف ما قدر صلّى اما أن يوجّه فيومئإيماء و قال: يوجّه كما يوجّه الرّجل فيلحده و ينام على جانبه الأيمن ثمّ يوميبالصلاة فإن لم يقدر على أن ينام على جنبهالأيمن فكيف ما قدر فإنّه له جائز و يستقبلجانبه بوجهه القبلة ثمّ يومي بالصلاةإيماء» ثمّ إنّ مقتضى هذه الموثّقة تعيّنالنوم على الجانب الأيمن و التوجّه كتوجّهالرّجل في لحده و يمكن أن تحمل علىالاستحباب جمعا بينها و بين مضمرة سماعةقال: «سألته عن المريض لا يستطيع الجلوس،قال: فليصلّ و هو مضطجع و ليضع على جبهتهشيئا إذا سجد فإنّه يجزي عنه إلخ» فإنّمقتضى إطلاقها عدم الفرق و تكون في مقامالبيان بقرينة ذيلها و لعلّ ضعف السند والإضمار لا يضرّ ان بعد العمل إلّا أنيقال:
لم يحرز استناد القائلين بهذا القول إلىهذه المضمرة و سائر الأخبار ممّا لميتعرّض لهذا القيد لم تكن في مقام البيانمن هذه الجهة، و مع العجز عن الاضطجاع صلّىمستلقيا بلا خلاف فيه على الظاهر، و يدلّعليه جملة من الأخبار منها مرسلة الفقيه