أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: «لا يجزيالرّجل في صلاته أقلّ من ثلاث تسبيحات [أ] وقدرهنّ» و قد حمل قوله عليه السّلام«قدرهنّ» على القدر بحسب العدد كأنّ يكبرثلاث مرّات لا بحسب الحروف و يشكل من جهةالإجمال فاللّازم مراعاة الجهتين، ثمّإنّه على تقدير حمل القدر عليه بحسب العدديقع التعارض بين هذه الرّواية و ما دلّ علىكفاية التسبيحة الكبرى الواحدة كصحيحةزرارة عن أبي جعفر عليه السّلام قال: قلتله عليه السّلام «ما يجزي من القول فيالرّكوع و السجود؟ فقال عليه السّلام:ثلاث تسبيحات في ترسّل و واحدة تامّةتجزي» و الظاهر أنّ من التامّة الكبرى إذلا مناسبة في توصيف الواحدة من الصغرياتبها و ما يقال: من أنّ التسبيحة الكبرىتشتمل على ثلاثة أذكار محلّ تأمّل لأنّالتوصيف بالعظيم و الأعلى ليس ذكرا مستقلابل هما جزء الذكر الأوّل، و يعارضها أيضاصحيحة عليّ بن يقطين عن أبي الحسن الأوّلعليه السّلام قال: «سألته عن الرّكوع والسجود كم يجزي فيه من التسبيح؟ فقال عليهالسّلام: ثلاثة و تجزيك واحدة إذا أمكنتجبهتك من الأرض» و صحيحته الأخرى عنه عليهالسّلام أيضا قال: «سألته عن الرّجل يسجدكم يجزيه من التسبيح في ركوعه و سجوده؟
فقال: ثلاث و تجزيه واحدة» و قد حملالتسبيح التامّ لشيوع استعمال التسبيح فيالأذكار المصدّرة به كالتسبيحات الأربع ولا يخفى أنّ مجرّد ذلك لا يوجب رفع اليد عنالإطلاق فالمعارضة باقية، و لو لا خوفمخالفة المشهور لأمكن الجمع بحمل تلكالرّواية على عدم الإجزاء في مقام دركالفضل ألا ترى أنّ هاتين الصحيحتين بناءعلى حمل التسبيح فيهما على التامّ يظهر منصدرهما مدخليّة العدد المخصوص في الإجزاءبحيث لو لا الذّيل كان ظاهرهما عدم إجزاءما دون الثلاث و يؤيّد ما ذكر المرسلالمحكيّ عن الهداية عن الصادق عليهالسّلام و فيه فإن قلت: «سبحان اللّه،سبحان اللّه، سبحان اللّه» أجزأك و تسبيحةواحدة تجزي للمقلّ و المريض و المستعجل» وما عن غير واحد من التصريح بكفاية تسبيحةواحدة صغرى عند الضرورة و استدلّ