و خبر زريق عن أبي عبد اللّه عليه السّلامقال: «كان ربّما يقدم عشرين ركعة يومالجمعة في صدر النهار فإذا كان عند زوالالشمس أذّن و جلس جلسه ثمّ أقام و صلّىالظهر و كان لا يرى صلاة عند الزّوال يومالجمعة إلّا الفريضة و لا يقدّم صلاة بينيدي الفريضة إذا زالت الشمس- إلى أن قال-: وربّما كان يصلّي يوم الجمعة ستّ ركعات إذاارتفع النهار، و بعد ذلك ستّ ركعات أخر، وكان إذا ركدت الشمس في السماء قبل الزّوالأذّن و صلّى ركعتين فما يفرغ إلّا معالزّوال، ثمّ يقيم للصلاة فيصلّي الظهر ويصلّي بعد الظهر أربع ركعات ثمّ يؤذّن ويصلّي ركعتين ثمّ يقيم فيصلّي العصر» وأمّا استحباب حلق الرّأس فلعلّه من جهةكونه من الزّينة المحبوبة يوم الجمعة، وأمّا استحباب قصّ الأظفار و الأخذ منالشارب فتدلّ عليه صحيحة حفص بن البختريعن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: «تقليمالأظفار و أخذ الشارب من الجمعة إلىالجمعة أمان من الجذام» و في استفادةالاستحباب من مثل هذه التعبيرات تأمّل بليستفاد منها الخاصّة نعم ربّما يستفاد منرواية عبد اللّه بن سنان عن أبي عبد اللّهعليه السّلام قال:
«من أخذ من شاربه و قلّم من أظفاره و غسلرأسه بالخطميّ يوم الجمعة كان كمن عتقنسمة» فتأمّل. و أمّا استحباب المباكرةفيدلّ عليه خبر جابر قال: «كان أبو جعفرعليه السّلام يبكر إلى المسجد يوم الجمعةحين تكون الشمس قدر رمح فإذا كان شهر رمضانيكون قبل ذلك و كان يقول: إنّ لجمع شهررمضان على جمع سائر الشهور فضلا كفضلرمضان على سائر الشهور» و أمّا استحبابالكون على السكينة و الوقار إلخ- فتدلّعليه رواية هشام بن الحكم قال: قال أبو عبداللّه عليه السّلام: «ليتزيّن أحدكم يومالجمعة يغتسل و يتطيّب و يسرّح لحيته ويلبس أنظف ثيابه و ليتهيّأ للجمعة و ليكنعليه في ذلك اليوم السكينة و الوقار وليحسن عبادة ربّه و ليفعل الخير ما استطاعفإنّ اللّه يطّلع إلى الأرض فيضاعفالحسنات» و أمّا استحباب الدّعاء