و الرّابع غسل اليدين مرّة للنوم و مرّتينللغائط قبل الاغتراف
(1) و يدلّ عليه ما أرسله الصدوق- قدّه- عنالصادق عليه السّلام: «اغسل يدك من البولمرّة و من الغائط مرّتين و من الجنابةثلاثا»، قال: و قال عليه السّلام: «اغسليدك من النوم مرّة»
و الخامس و السادس المضمضة و الاستنشاق
(2) و يدلّ على استحبابهما روايات معتبرةمنها موثّقة أبي بصير قال: سألت أبا عبداللّه عليه السّلام عنهما؟ فقال: «هما منالوضوء فإن نسيتهما فلا تعد» و عن عليّ بنجعفر عن أخيه موسى عليهما السّلام أنّهسأله عن المضمضة و الاستنشاق؟ قال: «ليسبواجب و إن تركهما لم يعد لهما الصلاة».
و السابع أن يبدء الرجل بظاهر ذراعيه والمرأة بباطنهما
(3) و يدلّ عليه رواية محمّد بن إسماعيل بنبزيع عن الرضا عليه السّلام قال: «فرضاللّه على النساء في الوضوء للصلاة أنيبدأن بباطن أذرعهنّ، و للرّجال بظاهرالذّراع» و لعلّ المراد من الفرض التقديرو التشريع، بقرينة غيرها من الأدلّة.
و الثامن الدّعاء عند غسل كلّ من الأعضاء
(4) لما رواه الصدوق مرسلا و الكليني عن عبدالرحمن بن كثير و الشيخ عن عبد اللّه بنكثير الهاشمي مولى محمّد بن عليّ عن أبيعبد اللّه عليه السّلام قال: «بينا أميرالمؤمنين عليه السّلام ذات يوم جالس معمحمّد بن الحنفيّة إذ قال له: يا محمّدايتني بإناء من ماء أتوضّأ للصلاة فأتاهمحمّد بالماء فأكفاه بيده اليمنى على يدهاليسرى ثمّ قال: «بسم اللّه و باللّه والحمد للّه الّذي جعل الماء طهورا و لميجعله نجسا، قال: ثمّ استنجى فقال:«اللّهمّ حصّن فرجي و أعفه و استر عورتي وحرّمها على النار» قال: ثمّ تمضمض فقال:«اللّهمّ لقّنّي حجّتي