أمام التوجّه إلى المسجد فيدلّ عليه مارواه أبو حمزة الثمالي عن أبي جعفر عليهالسّلام قال: «ادع في العيدين و يوم الجمعةإذا تهيّأت للخروج بهذا الدّعاء تقول:«اللّهمّ من تهيّأ و تعبّا و أعدّ و استعدّلوفادة إلى مخلوق رجاء رفده و طلب نائله وجوائزه و فواضله و نوافله فإليك يا سيّديوفادتي و تهيئتي و تعبئتي و إعدادي واستعدادي رجاء رفدك و جوائزك و نوافلك فلاتخيّب اليوم رجائي، يا من لا يخيب عليهسائل و لا ينقصه نائل فإن لم آتك اليومبعمل صالح قدّمته و لا شفاعة مخلوق رجوته ولكن آتيتك مقرّا بالظلم و الإساءة و لاحجّة لي و لا عذر فأسألك يا ربّ أن تعطينيمسألتي و تقلّبني برغبتي و لا تردّنيمجبوها و لا خائبا يا عظيم يا عظيم أرجوكللعظيم أسألك يا عظيم أن تغفر لي العظيم لاإله إلّا أنت اللّهمّ صلّ على محمّد و آلمحمّد و ارزقني خير هذا اليوم الّذيشرّفته و عظّمته و تغسّلني فيه من جميعذنوبي و خطاياي و زدني من فضلك إنّك أنتالوهّاب».
و يستحبّ الجهر جمعة و ظهرا و أن يصلّي فيالمسجد و لو كانت ظهرا و أن يقدّم المصلّيظهره إذا لم يكن الإمام مرضيّا و لو صلّىمعه ركعتين و أتمّهما بعد تسليم الإمامجاز
(1) أمّا استحباب الجهر فقد مرّ الكلامفيه، و أمّا استحباب الصلاة في المسجدفلعموم أدلّته. و أمّا استحباب تقديمالمصلّي ظهره مع عدم كون الإمام مرضيّافيدلّ عليه ما رواه أبو بكر الحضرمي قال:قلت لأبي جعفر عليه السّلام: كيف تصنع يومالجمعة قال: كيف تصنع أنت قلت أصلّي فيمنزل ثمّ أخرج فأصلّي معهم قال: كذلك أصنعأنا» و في استفادة الاستحباب منه تأمّلإلّا من جهة مراعاة أوّل الوقت، و أمّاجواز الصلاة مع الغير المرضي و الإتمامفيدلّ عليه ما عن الشيخ بإسناده عن زرارةعن حمران عن أبي عبد اللّه عليه السّلامقال: «في كتاب عليّ عليه السّلام إذا صلّواالجمعة في وقت فصلّوا معهم و لا تقومنّ منمقعدك حتّى تصلّي ركعتين آخرتين، قلت:فأكون قد صلّيت أربعا لنفسي لم أقتدي به؟فقال: نعم».