و حكي عن ابن الجنيد أنّه ذهب إلى أنّالتكبير في الأولى قبل القراءة و فيالثانية بعدها، و عن الشيخ المفيد أنّهيكبّر للقيام إلى الثانية قبل القراءة ثمّيكبّر بعد القراءة ثلاثا و يقنت ثلاثا وهذا القول ممّا لم يعرف مستندة و يدلّ علىالأوّل أخبار مستفيضة منها خبر إسماعيلالجعفي المتقدّم و منها خبر معاوية بنعمّار قال:
«سألته عن صلاة العيدين فقال: ركعتان ليسقبلهما و لا بعد هما شيء و ليس فيهما أذانو لا إقامة تكبّر فيهما اثنتي عشرة تكبيرةتبدأ فتكبّر و تفتتح الصلاة، ثمّ تقرءفاتحة الكتاب، ثمّ تقرء و الشمس و ضحيها،ثمّ تكبّر خمس تكبيرات، ثمّ تكبّر و تركعفتكون تركع بالسابعة و تسجد سجدتين، ثمّتقوم فتقرء فاتحة الكتاب و هل أتيك حديثالغاشية، ثمّ تكبّر أربع تكبيرات و تسجدسجدتين و تتشهّد و و تسلّم، قال: و كذلك صنعرسول اللّه صلّى الله عليه وآله وسلّم-الحديث» و صحيحة محمّد عن أحدهما في صلاةالعيدين قال: «الصلاة قبل الخطبة والتكبير بعد القراءة سبع في الاولى و خمسفي الأخيرة» و يشهد للقول المحكيّ عن ابنجنيد صحيحة عبد اللّه بن سنان عن أبي عبداللّه عليه السّلام «التكبير في العيدينفي الأولى سبع قبل القراءة و في الأخيرةخمس بعد القراءة» و أخبار أخر. و أجابالشيخ (قدّس سرّه) بالحمل على التقيّةلأنّها موافقة لمذهب العامّة و قيل:بترجيح تلك الأخبار الدّالة على المشهورلأشهريّتها بين الأصحاب و قد دلّت علىاعتبار هذه التكبيرات على النهج المسطورأخبار ظاهرها الوجوب و ادّعي نسبته إلىالأكثر و حكي عن المفيد في المقنعة أنّهقال: من أخلّ بالتكبيرات التسع لم يكنمأثوما إلّا أنّه يكون تاركا سنّة و مهملافضيلة، و استدلّ له الشيخ في التهذيب علىما حكي بصحيحة زرارة قال:
«إنّ عبد الملك بن أعين سأل أبا جعفر عليهالسّلام عن الصلاة في العيدين فقال:الصلاة فيهما سواء يكبّر الإمام تكبيرةالصلاة قائما كما يصنع في الفريضة ثمّيزيد في الرّكعة الأولى ثلاث تكبيرات و فيالأخرى ثلاثا سوى تكبير الصلاة و الرّكوعو السجود إن شاء ثلاثا و خمسا و إن شاء خمساو سبعا بعد أن يلحق ذلك إلى