الوتر» و ربّما يؤيّد بغيرها مضافا إلىالتأمّل في استفادة الوجوب من تلك الأخبارمن جهة اشتمالها على المستحبّ، و الظاهرإعراض المشهور عن العمل بالصحيحةالمذكورة و ما يوافقها و حملت على التقيّةلموافقتها لمذهب كثير من العامّة و يدلّعلى اعتبار القنوت عقيب كلّ من التكبيراتالتسع الزّائدة جملة من الأخبار منهاروايتا إسماعيل بن جابر المتقدّمة و عليّبن أبي حمزة عن أبي عبد اللّه عليه السّلامفي صلاة العيدين قال: يكبّر، ثمّ يقرء ثمّيكبّر خمسا و يقنت بين كلّ تكبيرتين ثمّيكبّر السابعة و يركع بها، ثمّ يسجد ثمّيقوم في الثانية فيقرء ثمّ يكبّر أربعا وليقنت بين كلّ تكبيرتين ثمّ يكبّر و يركعبها» و صحيحة يعقوب بن يقطين قال: «سألتالعبد الصالح عليه السّلام عن التكبير فيالعيدين أقبل القراءة أو بعدها؟ و كم عددالتكبير في الاولى و في الثانية و الدّعاءبينهما و هل فيهما قنوت أم لا؟ فقال: تكبيرالعيدين للصلاة قبل الخطبة تكبّر تكبيرةتفتتح بها الصلاة ثمّ تقرأ و تكبّر خمسا وتدعو بينها، ثمّ تكبّر اخرى و تركع بهافذلك سبع تكبيرات بالّتي افتتح بها، ثمّتكبّر في الثانية خمسا فيقوم فيقرأ، ثمّتكبّر أربعا و يدعو بينهنّ ثمّ تكبّرالتكبيرة الخامسة» و ليس تعرّض فيها لعددالقنوتات و أنّه يأتي في الأولى بالخمس وفي الثانية بالأربع فيشكل حينئذ استفادةمشروعيّة القنوت بين تكبيرة الرّكوع و ماقبلها من التكبيرات الزّائدة و لا يبعداستفادة ما ذكر من خبر محمّد بن عيسى بنأبي منصور عن أبي عبد اللّه عليه السّلامقال: تقول بين كلّ تكبيرتين في صلاةالعيدين «اللّهمّ أهل الكبرياء و العظمة وأهل الجود و الجبروت و أهل العفو و الرّحمةو أهل التقوى و المغفرة أسألك بحقّ هذااليوم الّذي جعلته للمسلمين عيدا و لمحمدصلّى الله عليه وآله وسلّم ذخرا و مزيدا أنتصلّي على محمّد و آل محمّد كأفضل ما صلّيتعلى عبد من عبادك، و صلّ على ملائكتك ورسلك و اغفر للمؤمنين و المؤمنات والمسلمين و المسلمات الأحياء منهم والأموات، اللّهمّ إنّي أسألك من خير ماسألك عبادك المرسلون و أعوذ بك من شرّ ماعاذ بك منه عبادك