على هذا السبيل افتتن به الناس و الرّأيأن تسأله أن يرجع، فبعث إليه المأمونفسأله الرّجوع فدعا أبو الحسن عليهالسّلام بخفّه فلبسه و ركب و رجع» و أمّااستحباب أن يطعم كما ذكر فتدلّ عليه أخبارمنها مرسلة الفقيه قال: قال أبو جعفر عليهالسّلام «كان أمير المؤمنين عليه السّلاملا يأكل يوم الأضحى شيئا حتّى يأكل منأضحيّته و لا يخرج يوم الفطر حتّى يطعم ويؤدّي الفطرة، ثمّ قال: و كذلك نفعل نحن» وأمّا قراءة السورتين المذكورتين فيدلّعلى رجحانها بعض الأخبار الّتي سبق ذكرها.
و أمّا استحباب التكبير على النحوالمذكور فتدلّ عليه رواية سعيد النقّاشالمرويّ عن الكافي قال: قال أبو عبد اللّهعليه السّلام لي: أما إنّ في الفطر تكبيراو لكنّه مسنون قال: قلت: و أين هو؟ قال: فيليلة الفطر في المغرب و العشاء الآخرة و فيالفجر و في صلاة العيد ثمّ يقطع، قال: قلت:كيف أقول؟ قال: تقول: اللّه أكبر، اللّهأكبر، لا إله إلّا اللّه و اللّه أكبر،اللّه أكبر، و للّه الحمد، اللّه أكبر علىما هدينا، و الحمد للّه على ما أبلانا. و هوقول اللّه عزّ و جلّ «وَ لِتُكْمِلُواالْعِدَّةَ» يعني الصيام «وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلى ماهَداكُمْ» و يظهر من رواية الأعمشالمرويّة عن الخصال عن جعفر بن محمّدعليهما السّلام في حديث شرائع الدّين قال:«و التكبير في العيدين واجب أمّا في الفطرففي خمس صلوات يبدأ به من صلاة المغرب ليلةالفطر إلى صلاة العصر من يوم الفطر و هو أنيقال: «اللّه أكبر، اللّه أكبر، لا إلهإلّا اللّه و اللّه أكبر، و للّه الحمد،اللّه أكبر على ما هدينا، و الحمد للّه علىما أبلانا» يقول اللّه عزّ و جلّ «وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلى ماهَداكُمْ» و بالأضحى في الأمصار في دبرعشر صلوات يبتدأ به من صلاة الظهر يومالنحر إلى صلاة الغداة يوم الثالث و في منىفي دبر خمس عشرة صلاة مبتدأ به من صلاةالظهر يوم النحر إلى صلاة الغداة يومالرّابع و يزداد في هذا التكبير «و و اللّهأكبر على ما رزقنا من بهيمة الأنعام»الوجوب لكنّه محمول على الاستحباب