امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 6

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 6

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلّم لا يملكاستقلالية العمل في مقابل اللّه، بل إنغضبه و رضاه و كل أعماله تنتهي إلى اللّه،فكل شي‏ء من أجل اللّه و في سبيله.

روي أنّ رجلا في زمن النّبي صلّى اللهعليه وآله وسلّم قال ضمن كلامه: من أطاعاللّه و رسوله فقد فاز، و من عصاهما فقدغوى. فلما سمع النّبي صلّى الله عليه وآلهوسلّم كلامه غضب- حيث أن الرجل ذكر اللّه ورسوله بضمير التثنية فكأنّه جعل اللّه ورسوله في درجة واحدة- و قال: «بئس الخطيبأنت، هلا قلت: و من عصى اللّه و رسوله» «1»؟!

و في الآية الثّانية نرى أنّ القرآن يهددالمنافقين تهديدا شديدا، فقال: أَ لَمْيَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحادِدِاللَّهَ وَ رَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نارَجَهَنَّمَ خالِداً فِيها و من أجل أنيؤكّد ذلك أضاف تعالى ذلِكَ الْخِزْيُالْعَظِيمُ.

(يحادد) مأخوذ من (المحادّة) و أصلها (حدّ)،و معناها نهاية الشي‏ء و طرفه، و لما كانالأعداء و المخالفون يقفون في الطرف الآخرالمقابل، لذا فإن مادة (المحادّة) قد وردتبمعنى العداوة أيضا، كما نستعمل كلمة (طرف)في حياتنا اليومية و نريد منها المخالفة والعداوة.

(1) تفسير أبي الفتوح الرازي، ذيل الآية.

/ 584