امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 6
لطفا منتظر باشید ...
كما أن الشيخ الصدوق رضوان اللّه عليهروى عن الإمام الصادق عليه السّلام فيتفسير هذه الآية- في كتابه إكمال الدين-أنّه قال: «و اللّه ما نزل تأويلها بعد، ولا ينزل تأويلها حتى يخرج القائم، فإذاخرج القائم لم يبق كافر باللّه العظيم».قدس سره «1» و هناك أحاديث أخرى بهذاالمضمون وردت عن أئمة المسلمين عليهمالسّلام.كما أنّ جماعة من المفسّرين ذكروا هذاالتّفسير في ذيل الآية أيضا.إلّا أنّ المدهش أن كاتب «المنار» هنا لميكتف برفض هذا التّفسير المذكور آنفا، بلناقش الأحاديث في المهدي عليه السّلام، وحاول أن ينكر بتعصبه الخاص جميع الأحاديثالواردة في شأنه، و لم يأل جهدا في التذرعبما لديه من الحجج الواهية ليقول: إنّ هذهالأحاديث لا يمكن قبولها بحال، و يزعم أنّالإعتقاد بوجود المهدي من أفكار الشيعة، ومعتقداتهم، أو معتقدات من يميل إلىالتشيّع.ثمّ بعد هذا كلّه يرى صاحب «المنار» أنّالإعتقاد بوجود المهدي مدعاة للتخلف والرّكود! و من هنا نرى أنّه لا بدّ أننعالج- و لو باقتضاب- الرّوايات الواردة فيشأن المهدي «عجّل اللّه فرجه الشّريف» وآثار هذا الإعتقاد في تقدم المجتمعالإسلامي، و مواجهة الظلم و الفساد، ليعلمأن التعصب إذا دخل من باب خرج العلم والمعرفة من باب آخر.و مع أنّ صاحب المنار له باع طويلة فيالعلوم و المعارف الإسلامية، إلّا أنّهلنقطة الضعف التي ابتلي بها «التعصبالشديد» يقلب بعض الحقائق الجليّة وينكرها تماما.