امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 6

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 6

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

لأنا نعلم أنّ النّبي صلّى الله عليه وآلهوسلّم قد عرض الإسلام على عشيرته و قومهيوم الدار، و لم يقبله إلّا عليّ عليهالسّلام حين قام و أعلن إسلامه، فقبلالنّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم إسلامه،بل و خاطبه بأنّك:

أخي و وصي و خليفتي.

إنّ هذا الحديث الذي نقله جماعة من حفاظالحديث، من الشيعة و السنة، في كتب الصحاحو المسانيد، و كذلك جمع من مؤرخي الإسلام،و استندوا عليه، يبيّن أنّ النّبي صلّىالله عليه وآله وسلّم مضافا إلى قبولهإسلام علي عليه السّلام في ذلك السنالصغير، فإنّه عرفه للحاضرين- و للناسفيما بعد- بأنّه أخوه و وصيه و خليفته «1».

و يعبرون تارة أخرى بأنّ أوّل من أسلم منالنساء خديجة، و من الرجال أبو بكر، و منالصبيان علي عليه السّلام، و أرادوا بهذاالتعبير أن يقللوا من أهمية إسلام عليعليه السّلام. (ذكر هذا التعبير المفسّرالمعروف و المتعصّب صاحب المنار في ذيلالآية المبحوثة).

إلّا أنّ أوّلا: كما قلنا، إنّ سن علي عليهالسّلام الصغير في ذلك اليوم لا يقدح فيأهمية الأمر بأي وجه، و لا يقلل من شأنه،خاصّة و أن القرآن الكريم قال في شأن يحيى:

وَ آتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا «2»، وكذلك نقرأ ما قاله في شأن عيسى عليهالسّلام من أنّه تكلم و هو في المهد، وخاطب أولئك الذين وقعوا في حيرة و شك منأمره و قال: إِنِّي عَبْدُ اللَّهِآتانِيَ الْكِتابَ وَ جَعَلَنِي نَبِيًّا«3».

إنّنا إذا ما ضممنا مثل هذه الآيات إلىالحديث الذي نقلناه آنفا من أنّه صلّىالله عليه وآله وسلّم جعل عليّا عليهالسّلام وصيه و خليفته اتّضح أن كلام صاحبالمنار لم يصدر إلّا عن تعصب مقيت.

(1) هذا الحديث نقل بعبارات مختلفة، و ماأوردناه أعلاه هو ما نقله أبو جعفرالإسكافي في كتاب (نهج العثمانية)، و برهانالدين في (أنباء نجباء الأبناء)، و ابنالأثير في (الكامل)، و آخرون. لمزيدالاطلاع و الاستيضاح راجع الجزء الثّانيمن الغدير، ص 278- 286.

(2) مريم، 12.

(3) مريم، 30.

/ 584