امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 6
لطفا منتظر باشید ...
الاقتصادي. فهاتان الحالتان أي: الاحساسبالأزمة، و السعي نحو الأحسن هما منالانتظار.فبناء على ذلك، فإنّ مسألة انتظار حكومةالحق و العدل، أي حكومة «المهدي عليهالسّلام» و ظهور المصلح العالمي، مركبة فيالواقع من عنصرين: عنصر نفي، و عنصر إثبات،فعنصر النفي هو الإحساس بغرابة الوضع الذييعانيه المنتظر، و عنصر الإثبات هو طلبالحال الأحسن! و إذا قدّر لهذين العنصرينأن يحلّا في روح الإنسان فإنّهما يكونانمدعاة لنوعين من الأعمال و هذان النوعانهما:1- ترك كل شكل من أشكال التعاون مع أسبابالظلم و الفساد، بل عليه أن يقاومها، هذامن جهة.2- و بناء الشخصية و التحرك الذاتي و تهيئةالاستعدادات الجسمية و الروحية و الماديةو المعنوية لظهور تلك الحكومة العالميةالإنسانية، من جهة أخرى.و لو أمعنّا النظر لوجدنا أنّ هذينالنوعين من الأعمال هما سبب في اليقظة والوعي و البناء الذاتي.و مع الالتفات إلى مفهوم الانتظارالأصيل، ندرك بصورة جيدة معنى الرّواياتالواردة في ثواب المنتظرين و عاقبة أمرهم،و عندها نعرف لم سمّت الرّوايات المنتظرينبحقّ بأنّهم بمنزلة من كان مع القائم تحتفسطاطه «عجل اللّه فرجه» أو أنّهم تحتلوائه، أو أنّهم كمن يقاتل في سبيل اللّهبين يديه كالمستشهد بين يديه، أو كالمتشحطبدمه! ... إلخ ...ترى أ ليست هذه التعابير تشير إلى المراحلالمختلفة و درجات الجهاد في سبيل الحق والعدل، التي تتناسب و مقدار الاستعداد ودرجة انتظار الناس؟كما أنّ ميزان التضحية و معيارها ليسن فيدرجة واحدة، إذا أردنا أن نزن تضحيةالمجاهدين، في سبيل اللّه و درجاتهم وآثار تضحياتهم، فكذلك الانتظار