امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 6
لطفا منتظر باشید ...
وَ قُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُعَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ، هو و اللّه علي بن أبيطالب» «1».إنّ بعض هذه الأخبار ورد فيها ذكر النّبيصلّى الله عليه وآله وسلّم فقط، و في بعضهاعلي عليه السّلام، و في بعضها الآخر ذكرالنّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم والأئمّة عليهم السّلام، كما أنّ بعضها قدخص وقت عرض الأعمال بعصر الخميس، و بعضهاجعله كل يوم، و بعضها في الأسبوع مرّتين، وبعضها في أوّل كل شهر، و بعضها عند الموت والوضع في القبر.و من الواضح أنّ لا منافاة بين هذهالرّوايات، و يمكن أن تكون كلّها صحيحة،تماما كما هو الحال في دستور عمل المؤسساتالخيرية، فالمحصلة اليومية تعرض في نهايةكل يوم، و الأسبوعية منها في نهاية كلأسبوع، و الشهرية أو السنوية في نهايةالشهر أو السنة على المسؤولين في المراتبالعليا.و هنا يطرح سؤال، و هو: هل يمكن استفادةهذا الموضوع من نفس الآية مع غضّ النظر عنالرّوايات التي وردت في تفسيرها؟ أم أنّالأمر كما قاله مفسّر و العامّة، و هو أنّالآية تشير إلى أمر طبيعي، و هو أنّالإنسان إذا عمل أي عمل، فإنّه سيظهر، شاءأم أبي، و مضافا إلى علم اللّه سبحانه،فإنّ النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم والمؤمنين سيطلعون على ذلك العمل بالطرقالطبيعة؟و في الجواب عن هذا السؤال يجب أن يقال:الحق أنّ لدنيا شواهد على هذا الموضوع مننفس الآية، و ذلك:أوّلا: إنّ الآية مطلقة، و هي تشمل جميعالأعمال، فإنّا نعلم أن جميع الأعمال لايمكن أن تتّضح للنّبي صلّى الله عليه وآلهوسلّم و المؤمنين بالطرق العاديةالطبيعية، لأنّ أكثر المعاصي ترتكب فيالسر، و تبقى مستترة عن الأنظار و العلمغالبا، بل إنّ الكثير من أعمال الخير أيضاتعمل في السرّ، و يلفها الكتمان. و دعوى أنكل الأعمال، الصالحة منها و الطالحة، أوأغلبها تتّضح للجميع واضحة و البطلان وبعيدة كل البعد عن المنطق و الحكمة. و علىهذا فإنّ علم النّبي صلّى الله عليه وآلهوسلّم و المؤمنين بأعمال الناس يجب أنيكون