امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 6
لطفا منتظر باشید ...
إنّ الفخر الرازي إذا حرر نفسه من قيودالتعصب، سيلتفت إلى عدم إمكان أن يستغفرالنّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم لفردمشرك طوال هذه المدّة، في الوقت الذي كانتآيات كثيرة من القرآن الكريم قد نزلت إلىذلك الزمان تدين و تشجب أي نوع من مودةالمشركين و محبتهم «1».ثالثا: إنّ الشخص الوحيد الذي روى هذهالرّواية هو «سعيد بن المسيب»، و بعضه وعداؤه لأمير المؤمنين علي عليه السّلامأشهر من نار على علم، و على هذا لا يمكنالاعتماد على روايته في شأن علي عليهالسّلام أو أبيه أو أبنائه مطلقا.لقد نقل «العلّامة الأميني قدس سرّه»- بعدأن أشار إلى الموضوع أعلاه- كلاما عن«الواقدي» يستحق التوقف عنده، حيث يقول:إن سعيد بن المسيب مر بجنازة الإمامالسجاد علي بن الحسين عليه السّلام و لميصل عليها، و اعتذر بعذر واه، إلّا أنّهعلى قول ابن حزم- لما سئل: أ تصلي خلفالحجاج أم لا؟ قال: نحن نصلّي خلف من هوأسوأ من الحجاج! رابعا: كما قلنا في الجزءالخامس من هذا التّفسير، فإنّ ممّا لا شكفيه أنّ أبا طالب قد آمن بالنّبي صلّى اللهعليه وآله وسلّم، و بيّنا الأدلة الواضحةعلى ذلك، و أثبتنا بأنّ ما قيل في عدمإيمان أبي طالب هو تهمة كبيرة. و قد صرّحبذلك كل علماء الشيعة، و جماعة من علماءالسنة كابن أبي الحديد في (شرح نهجالبلاغة) و القسطلاني في (إرشاد الساري) وزيني دحلان في (حاشية السيرة الحلبية).و قلنا أن المحقق المدقق إذا لا حظ المدالسياسي المغرض الذي تزعمه حكام بني أميةضد علي عليه السّلام، استطاع أن يقدر بأنكل من ارتبط بأمير المؤمنين عليه