امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 6

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 6

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

السّلام لم يبق بمنأى عن التعرض المغرض.

في الحقيقة، أنّ أبا طالب لم يكن له ذنبسوى أنّه أبو علي بن أبي طالب عليه السّلامإمام المسلمين، و قائدهم العظيم! أ لميتهموا أبا ذرّ، ذلك المجاهد الإسلاميالكبير لحبّه و عشقه لعلي عليه السّلام، وجهاده ضد مذهب عثمان؟! (لمزيد الاطلاع علىإيمان أبي طالب الذي كان حاميا لرسولاللّه صلّى الله عليه وآله وسلّم في جميعمراحل حياته، و مدافعا عنه، و مطيعالأوامره، راجع الآية (25) و (26) من سورةالانعام في المجلد الرّابع من تفسيرناهذا)

2- لماذا وعد إبراهيم آزر بالاستغفار؟

و هنا يطرح سؤال آخر، و هو: كيف وعدإبراهيم عمّه آزر بالاستغفار، و حسب ظاهرهذه الآية و آيات القرآن الأخرى، فإنّه قدوفى بوعده، مع العلم أنّه لم يؤمن أبدا، وكان من المشركين و عبدة الأصنام الى آخرحياته، و الاستغفار لمثل هؤلاء ممنوع؟

و للإجابة على هذا السؤال ينبغي الانتباهأوّلا إلى أنّه يستفاد من الآية- بوضوح-أنّ إبراهيم كان يأمل أن يجذب آزر إلىالإيمان و التوحيد عن هذا الطريق، و كاناستغفاره في الحقيقة هو: اللّهم اهده، وتجاوز عن ذنوبه السابقة.

لكن لما ارتحل آزر من هذه الدنيا و هومشرك- و أصبح من المحتم عند إبراهيم أنّهمات و هو معاد للّه، و لم يبق سبيل لهدايته-ترك استغفاره لآزر. و على هذا فإنّالمسلمين أيضا يستطيعون أن يستغفروالأصدقائهم و أقربائهم المشركين ما دامواعلى قيد الحياة، و كان هناك أمل فيهدايتهم، بمعنى طلب الهداية و المغفرة مناللّه سبحانه لهؤلاء، إلّا أنّهم إذاماتوا و هم كفار فلا مجال للاستغفار بعدذلك.

أمّا ما ورد في بعض الرّوايات من أنّالإمام الصادق عليه السّلام ذكر أنّإبراهيم عليه السّلام كان‏

/ 584