امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 6
لطفا منتظر باشید ...
يؤدون تعهداتهم أمام الإيمان باللّه علىأحسن وجه دون أي تردد أو تماهل و لا يخافونسيل المصاعب و العقبات، بل يثبتون صدقإيمانهم بأنواع الفداء و التضحية.و لا شك أنّ لهذه الصفات درجات، فقد يكونالبعض في قمتها، و هم الذين نسمّيهمبالمعصومين، و البعض في درجات أقل و أدنىمنها.هل المراد من الصّادقين هم المعصومونفقط؟بالرغم من أنّ مفهوم الصادقين- كما ذكرناسابقا- مفهوم واسع، إلّا أنّ المستفاد منالرّوايات الكثيرة أنّ المراد من هذاالمفهوم هنا هم المعصومون فقط.يروي سليم بن قيس الهلالي: إنّ أميرالمؤمنين عليه السّلام كان له يوما كلاممع جمع من المسلمين، و من جملة ما قال:«فأنشدكم اللّه أ تعلمون أن اللّه أنزل: ياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوااللَّهَ وَ كُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ.فقال سلمان: يا رسول اللّه أ عامّة هي أمخاصّة؟قال: أمّا المأمورون فالعامّة منالمؤمنين أمروا بذلك، و أمّا الصادقونفخاصّة لأخي علي و الأوصياء من بعده إلىيوم القيامة»؟ قالوا: اللّهم نعم «1».و يروي نافع عن عبد اللّه بن عمر: إنّاللّه سبحانه أمر أوّلا المسلمين أنيخافوا اللّه ثمّ قال: كُونُوا مَعَالصَّادِقِينَ يعني مع محمّد و أهل بيته«2».و بالرغم من أنّ بعض مفسّري أهل السنة-كصاحب المنار- قد نقلوا ذيل الرّوايةأعلاه هكذا: مع محمّد و أصحابه، و لكن معملاحظة أن مفهوم الآية عام و شامل لكلزمان، و صحابة النّبي صلّى الله عليه وآلهوسلّم كانوا في زمن خاص، تبيّن لنا أنّالعبارة التي وردت في كتب الشيعة عن عبداللّه بن عمر هي الأصح.و نقل صاحب تفسير البرهان نظير هذاالمضمون عن طرق العامّة، و قال: إنّ