امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 6
لطفا منتظر باشید ...
موفق بن أحمد بإسناده عن ابن عباس، يرويفي ذيل هذه الآية: هو علي بن أبي طالب. ثمّيقول: أورد ذلك أيضا عبد الرزاق في كتابرموز الكنوز «1».أمّا المطلب الأهم، فهو أنّ الآية تأمرأوّلا بالتقوى، ثمّ بالكون مع الصادقين،فلو أنّ مفهوم الصادقين في الآية عامّا وشاملا لكل المؤمنين الحقيقيينالمستقيمين، لكان اللازم أن يقال: و كونوامن الصادقين، لا مع الصادقين. (فتأمل جيدا).إنّ هذه بذاتها قرينة واضحة على أنّ(الصّادقين) في الآية هم فئة خاصّة.و من جهة أخرى، فليس المراد من الكون معهمأن يكون الإنسان مجالسا و معاشرا لهم، بلالمراد قطعا هو اتباعهم و السير في خطاهم.إذا كان الشخص غير معصوم هل يمكن صدور أمربدون قيد أو شرط باتباعه و السير في ركابه؟أليس هذا بنفسه دليلا على أن هذه الفئة والمجموعة هم المعصومون؟و على هذا، فإنّ ما استفدناه من الرّواياتيمكن استفادته من الآية إذا دققنا النظرفيها.إن الملفت للنظر هنا، أنّ المفسّرالمعروف الفخر الرازي، المعروف بتعصبه وتشكيكه، قد قبل هذه الحقيقة- و إن كان أغلبمفسّري السنة سكتوا عنها عند مرورهم بهذهالآية- و يقول: إنّ اللّه قد أمر المؤمنينبأن يكونوا مع الصادقين، و على هذا فإنّالآية تدل على أن من يجوز الخطأ عليهم يجبعليهم الاقتداء بالمعصوم حتى يبقوامصونين عن الخطأ في ظلّه و عصمته، و سيكونهذا الأمر في كل زمان، و لا نملك أي دليلعلى اختصاص ذلك بعصر النّبي صلّى اللهعليه وآله وسلّم.إلّا أنّه يضيف بعد ذلك: إنّنا نقبل أنّمفهوم الآية هو هذا، و يجب أن يوجد معصومفي كل وقت، إلّا أنّنا نرى أن هذا المعصومهو جميع الأمّة، لا أنّه فرد