لا ريب أن المسيحيين يعتقدون أن عيسى هوالابن الحقيقي للّه، و لا يطلقون هذاالاسم إكراما و تشريفا له، بل على نحوالمعنى الواقعي له، و هم يصرّحون في كتبهمأن إطلاق هذا الاسم على غير المسيحبالمعنى الواقعي غير جائز، و لا شك أنّ هذامن بدع النصارى، و المسيح لم يدّع مثل هذاالادعاء أبدا، و إنّما كان يقول:بأنّه عبدّ للّه، و لا معنى أساسا لأنننسب علاقة الأبوة و البنوة الخاصّة بعالمالمادة و عالم الممكنات بين اللّه و عبادهأبدا.
3- اقتباس هذه الخرافات
يقول القرآن المجيد في الآية محل البحث:أنّهم- أي اليهود و النصارى- يضاهئون- أييشبهون بانحرافاتهم- الذين كفروا والمشركين.و هذا التعبير يشير إلى أنّهم مقلّدون إذكانوا يعتقدون بأنّ بعض الآلهة هو إلهالأب، و بعضها إله الابن، و حتى أنّ بعضهمكان يعتقد بأنّ هناك إله الأم، و إلهالزوج،