امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 6
لطفا منتظر باشید ...
المواهب و الأرزاق منه، يجب أن يقبل هذهالحقيقة أيضا، و هي أنّ بيان حكم هذهالمواهب من حيث الحلية و الحرمة بيده، وإنّ التدخل في هذا العمل بدون إذنه عمل غيرصحيح.الآية الأولى و جهت الخطاب إلى النّبيصلّى الله عليه وآله وسلّم و قالت: قُلْ أَرَأَيْتُمْ ما أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْمِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَراماًوَ حَلالًا إذا أنّهم طبقا لسننهمالخرافية حرموا قسما من الدواب باسم«السائبة» و «البحيرة» و «الوصيلة «1»»، وكذلك حرّموا جزءا من محاصيلهم الزراعية، وحرموا أنفسهم من هذه النعم الطاهرةالمحلّلة، إضافة إلى ذلك فإن كون الشيءحراما أو حلالا ليس مرتبطا بكم، بل هو مختصبأمر اللّه خالق تلك الموجودات.ثمّ تقول: قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْأَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ، أي إنّلهذا العمل صورتين لا ثالث لهما: فأمّا أنيكون بإذن اللّه، أو أنّه تهمة و افتراء، ولما كان الاحتمال الأوّل منتفيا، فلم يبقإلّا الثّاني.الآن و قد أصبح من المسلم أنّ هؤلاء بهذهالأحكام الخرافية المبتدعة، إضافة إلىأنّهم حرموا من النعم الإلهية، فإنّهم قدافتروا على الساحة الإلهية المقدسة، ولذلك تضيف الآية: وَ ما ظَنُّ الَّذِينَيَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَيَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّ اللَّهَ لَذُوفَضْلٍ عَلَى النَّاسِ و لذلك فإنّه لسعةرحمته لا يعاقب هؤلاء فورا على أعمالهمالقبيحة.إلّا أنّ هؤلاء بدل أن يستغلوا هذه الفرصةالإلهية و يشكروا اللّه على ذلك و ينيبواإليه، فإنّ أكثرهم غافلون: وَ لكِنَّأَكْثَرَهُمْ لا يَشْكُرُونَ.و يحتمل في تفسير هذه الآية أيضا، أن كونكل هذه المواهب و الأرزاق- عدا