امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 6

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 6

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

منصف، و لا مجال لتبرئة الخليفة الثّالثممّا نال من أبي ذر من الأذى أبدا، والمنطق الحق يدين أعمال عثمان.

جزاء من يكنز!

في الآية التّالية إشارة الى واحد ممّايحيق بمثل هؤلاء ممّن يكنز المال فيالعالم الآخر، إذ تقول الآية: يَوْمَيُحْمى‏ عَلَيْها فِي نارِ جَهَنَّمَفَتُكْوى‏ بِها جِباهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَ ظُهُورُهُمْ.

و يخاطبهم ملائكة العذاب و هم في هذاالحال: هذا ما كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْفَذُوقُوا ما كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ.

و هذه الآية توكّد مرّة أخرى هذه الحقيقة،و هي أنّ أعمال الإنسان لا تمضي سدى، بلتبقى و تتجسّد له يوم القيامة، و تكونمدعاة سروره أو مدعاة شقائه.

و هناك كلام بين المفسّرين في سبب ذكرالجباه و الظهور و الجنوب وحدها من بينسائر أعضاء الجسم.

غير أنّه‏

روي عن أبي ذرّ رضى اللّه عنه أنّه كانيقول: «حتى يتردد الحرّ في أجوافهم»

أي أن الحرارة المحرقة التي تمس هذهالأعضاء الثلاثة تنفذ الى سائر الجسم وتستوعبه كلّه.

كما قيل: إنّ الوجه في ذكر هذه الأعضاءالثلاثة دون غيرها، هو أنّ أصحاب المالحين كان يأتيهم المحروم أو الفقير، كانردّ فعلهم يظهر على جباههم أحيانا،فيظهرون عدم الاعتناء بهم، و تارة ينحرفونعنهم، و تارة يديرون ظهورهم لهم، فهذهالأعضاء الثلاثة تكوى في نار جهنم، بماحمي عليه من الذهب أو الفضة و ما كنزوه دونأن ينفقوه في سبيل اللّه.

و من نافلة القول أن نشير الى لطيفةبلاغية، في الآية محل البحث و هي التعبيربـ «يوم يحمى عليها» أي يحمى على الذهب والفضة، و التعبير المطّرد أن يقال: يوم‏

/ 584