امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 6
لطفا منتظر باشید ...
وضع المسائل الاجتماعية بعامّة قيد البحثو التحقيق، و أن يجتمعوا مع بعضهم لأداءالمراسم الدينية و الشعائر المذهبية، و أنيرسموا الخطط اللازمة من أجل حريتهم.3- التوجه إلى العبادة، و خاصّة الصلاةالتي تحرر الإنسان من عبودية العباد، وتربطه بخالق كل القوى و القدرات، و تغسلقلبه و روحه من لوث الذنوب، و تحيي فيهالشعور بالاعتماد على النفس و على قدرةاللّه حيث ستدب و تنبعث روح جديدة فيالإنسان.4- إنّ هذه المهمّة و جهت الأمر لموسى-باعتباره قائدا- بأن يطهّر روح بنيإسرائيل من اشكال الخوف و الرعب التي كانتمن افرازات سنين العبودية و الذلةالطويلة. و أن يربي و ينمي فيهم الإرادة والشهامة و الشجاعة و ذلك عن طريق بشارةالمؤمنين بالفتح و النصر النهائي، و لطفاللّه و رحمته.الملفت للنظر أنّ بني إسرائيل من أولاديعقوب، و جماعة منهم من أولاد يوسف طبعا، وقد حكم هو و اخوته مصر سنين طويلة، و سعوافي عمران هذا الوطن، إلّا أنّه نتيجةلتركهم طاعة اللّه و الغفلة و الخلافاتالداخلية و صلوا إلى مثل هذا الوضعالمأساوي. إنّ هذا المجتمع المسحوق المصابيجب أن يبنى من جديد، و يمحو نقاط ضعفه ويستبدلها بالخصال الروحية البناءة ليعيدعظمة الماضي.ثمّ أشارت إلى إحدى علل طغيان فرعون وأزلامه، فتقول على لسان موسى:وَ قالَ مُوسى رَبَّنا إِنَّكَ آتَيْتَفِرْعَوْنَ وَ مَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوالًا فِي الْحَياةِ الدُّنْيارَبَّنا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ.إنّ اللام في «ليضلوا» لام العاقبة، أيإنّ جماعة الأشراف الأثرياء المترفينسيسعون من أجل إضلال الناس شاؤوا أم أبوا،و سوف لا تكون عاقبة أمرهم شيئا غير هذا،لأنّ دعوة الأنبياء و الأطروحات الإلهيةتوقظ الناس و توحدهم و بذلك