امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 6
لطفا منتظر باشید ...
كَذِباً و يعني أن تكذيب دعوة النّبيالصادق صلّى الله عليه وآله وسلّم فيالواقع هو تكذيب لكلام اللّه و افتراءعليه بالكذب و تكذيب من لا يتحدث عن أحدسوى اللّه يعدّ تكذيبا للّه «1».و كما تقدم في عدّة مواضع، فالقرآن المجيديعبر في عديد من الآيات عن جماعة من الناسبقوله: «أظلم» في حين أنّ أعمالهم- كمايبدو- مختلفة، و لا يمكن أن نعدّ جماعاتكثيرة مع وجود أعمال مختلفة بأنّهم أظلمالناس! بل ينبغي أن يعدّ البعض ظالمين، والبعض الآخر أظلم منهم، و سواهما أشدّظلما منهما جميعا ..و لكن- كما أجبنا عن هذا السؤال عدّة مرات-جذر جميع هذه الأعمال يعود لشيء واحد، وهو الشرك و تكذيب الآيات الإلهية، و هوأعظم البهتان «و لمزيد من الإيضاح يراجعذيل الآية (31) من سورة الأنعام».ثمّ يبيّن ما ينتظرهم من مستقبل مشؤوم يومالقيامة حين يعرضون على محكمة العدلالإلهي أُولئِكَ يُعْرَضُونَ عَلىرَبِّهِمْ حينئذ يشهد «الأشهاد» علىأعمالهم و أنّ هؤلاء هم الذين كذبوا علىاللّه العظيم الرحيم و ولي النعمة ..وَ يَقُولُ الْأَشْهادُ هؤُلاءِالَّذِينَ كَذَبُوا عَلى رَبِّهِمْ ثمّينادون بصوت عال أَلا لَعْنَةُ اللَّهِعَلَى الظَّالِمِينَ.و لكن من هم الأشهاد؟ أهم الملائكة، أمالحفظة على الأعمال، أم الأنبياء؟للمفسّرين احتمالات و آراء، و لكن معملاحظة أن آيات أخرى من القرآن تشير إلىأنّ الأنبياء هم الأشهاد، فالظاهر أنّالمراد بالأشهاد هنا هم الأنبياء أيضا ..أو المفهوم الأوسع و هو أنّ الأنبياء وسائر الأشهاد يشهدون على «الأعمال» يومالقيامة!