3- معنى علم الغيب في القرآن
هناك بعض المفسّرين كصاحب «المنار» حينيصل إلى هذه الآية يقول لمن يدعي أن علمالغيب لا يختصّ باللّه، أو يطلب حلّالمشاكل من سواه، يقول في جملة قصيرة: إنّهذين الأمرين- علم الغيب و خزائن اللّه- قدنفاهما القرآن عن الأنبياء، لكن أصحابالبدع من المسلمين و أهل الكتاب يثبتونهماللأولياء و القديسين «1».إذا كان مقصوده نفي علم الغيب عنهم مطلقاو لو بتعليم اللّه، فهذا مخالف لنصوصالقرآن المجيد الصريحة، و إذا كان مقصودهنفي التوسّل بأنبياء اللّه و أوليائهبالصورة التي نطلب من اللّه بشفاعتهم أنيحلّ مشاكلنا، فهذا الكلام مخالف للقرآن والأحاديث القطعيّة المسلّم بها عن طرقالشيعة و أهل السنّة أيضا.لمزيد من الإيضاح في هذا المجال يراجع ذيلالآية (34) من سورة المائدة.(1) المنار، ج 12، ص 67.