امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 6

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 6

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

راضيا عن سلوكه هذا، بل و تشعر بالسرورالباطني، إلّا أنّك و لإثبات القبحالباطني للطرف المقابل تقول لصديقك: لم لاتركته يضربه على وجهه و يلطمه؟

و هدفك من هذا البيان إنّما هو إثباتقساوة قلب هذا الظالم و نفاقه، الذي ورد فيثوب عتاب الصديق و ملامته من قبلك؟

و هناك شبهة أخرى في تفسير الآية، و هيأنّه: ألم يكن النّبي صلّى الله عليه وآلهوسلّم يعرف المنافقين حتى يقول له اللّهسبحانه: لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّىيَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكاذِبِينَ؟

و الجواب على هذا السؤال، هو:

أوّلا: أنّ النّبي صلّى الله عليه وآلهوسلّم لم يكن يعرف المنافقين و يعلم حالهمعن طريق العلم الظاهري، و لا يكفي علمالغيب للحكم في الموضوعات، بل ينبغي أنينكشف أمرهم عن طريق الأدلة المألوفة و(المعتادة).

ثانيا: لم يكن الهدف الوحيد أن يعلمالنّبي حالهم فحسب، بل لعل الهدف كان أنيعلم المسلمون جميعا حالهم، و إن كانالخطاب موجّها للنّبيّ صلّى الله عليهوآله وسلّم.

ثمّ يتناول القرآن أحد علامات المؤمنين والمنافقين، فيقول: لا يَسْتَأْذِنُكَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يُجاهِدُوابِأَمْوالِهِمْ وَ أَنْفُسِهِمْ.

بل ينهضون مسرعين دون سأم أو ملل عند صدورالأمر بالجهاد و يدعوهم الإيمان باللّه واليوم الآخر و مسئولياتهم و إيمانهمبمحكمة القيامة، كلّ ذلك يدعوهم إلى هذاالطريق و يوصد بوجوههم الأعذار و الحججالواهية وَ اللَّهُ عَلِيمٌبِالْمُتَّقِينَ.

ثمّ يضيف القرآن: إِنَّما يَسْتَأْذِنُكَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ.

و يعقّب مؤكّدا عدم إيمانهم بالقول: وَارْتابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِيرَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ.

و بالرّغم من أنّ الصفات الواردة فيالآيات آنفا جاءت بصيغة الفعل المضارع،

/ 584