امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 6
لطفا منتظر باشید ...
أدنى إيمان أن يسوءه انتصار النّبي صلّىالله عليه وآله وسلّم أو أي مؤمن آخر؟! ولكنّهم على خلاف هذه الحال عند الشدّة والخطب: وَ إِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌيَقُولُوا قَدْ أَخَذْنا أَمْرَنا مِنْقَبْلُ وَ يَتَوَلَّوْا وَ هُمْفَرِحُونَ.هؤلاء المنافقون عمي القلوب ينتهزون أيّةفرصة لصالحهم و منافعهم، و يزعمون أن مانالوه كان بتدبيرهم و عقلهم، إذ لم نساهمفي المعركة الفلانية و لم نقع في أيّ مأزق!!كما أبتلي به الآخرون الذين لم يكن لهمنصيب من التعقل و التدبر، و بهذه المزاعميعودون إلى أوكارهم و هم يكادون أن يطيروافرحا.و لكنك- يا رسول اللّه- عليك أن تردّ عليهمبجواب منطقيّ متين و ذلك:أوّلا: قُلْ لَنْ يُصِيبَنا إِلَّا ماكَتَبَ اللَّهُ لَنا هُوَ مَوْلانا أجلفلا يريد بنا إلّا الخير و الصلاح: وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِالْمُؤْمِنُونَ.فهم يعشقون اللّه فحسب، و منه يطلبونالمدد و العون، و يتوكلون عليه و يلتجئونإليه عند الخطوب.و هذا خطأ كبير أبتلي به المنافقون، إذيتخيّلون أنّهم بعقولهم القاصرة و فكرهمالمحدود يستطيعون أن يواجهوا جميعالمشكلات و الحوادث، و أن يكونوا في غنىّعن رحمة اللّه و لطفه!! ... إنّهم لا يعلمونأن جميع وجودهم لا يعدو ورقة يابسة في مهبّالعاصفة. أو كقطرة ماء في صحراء محرقة فييوم قائظ فلو لا لطف اللّه و مدده فما عسىأن يفعل الإنسان الضعيف أمام الشدائد والخطوب؟! ثانيا: قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَبِنا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ؟!فإمّا أن نبير الأعداء في ساحة الحرب ونبيدهم و نعود منتصرين، أو نقتل فننهل وردالشهادة العذب، فكلاهما محبّب لنا و مصدرافتخارنا.و هكذا يختلف حالنا عن حالكم، فنحن نتوقعلكم مساءتين: إمّا أن تصيبكم سهام البلاياو المصائب و العقوبات الإلهية سواء فيالدنيا أو الآخرة، أو يكون هلاككم علىأيدينا: وَ نَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْأَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذابٍ مِنْعِنْدِهِ أَوْ