امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 6

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 6

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أدنى إيمان أن يسوءه انتصار النّبي صلّىالله عليه وآله وسلّم أو أي مؤمن آخر؟! ولكنّهم على خلاف هذه الحال عند الشدّة والخطب: وَ إِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌيَقُولُوا قَدْ أَخَذْنا أَمْرَنا مِنْقَبْلُ وَ يَتَوَلَّوْا وَ هُمْفَرِحُونَ.

هؤلاء المنافقون عمي القلوب ينتهزون أيّةفرصة لصالحهم و منافعهم، و يزعمون أن مانالوه كان بتدبيرهم و عقلهم، إذ لم نساهمفي المعركة الفلانية و لم نقع في أيّ مأزق!!كما أبتلي به الآخرون الذين لم يكن لهمنصيب من التعقل و التدبر، و بهذه المزاعميعودون إلى أوكارهم و هم يكادون أن يطيروافرحا.

و لكنك- يا رسول اللّه- عليك أن تردّ عليهمبجواب منطقيّ متين و ذلك:

أوّلا: قُلْ لَنْ يُصِيبَنا إِلَّا ماكَتَبَ اللَّهُ لَنا هُوَ مَوْلانا أجلفلا يريد بنا إلّا الخير و الصلاح: وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِالْمُؤْمِنُونَ.

فهم يعشقون اللّه فحسب، و منه يطلبونالمدد و العون، و يتوكلون عليه و يلتجئونإليه عند الخطوب.

و هذا خطأ كبير أبتلي به المنافقون، إذيتخيّلون أنّهم بعقولهم القاصرة و فكرهمالمحدود يستطيعون أن يواجهوا جميعالمشكلات و الحوادث، و أن يكونوا في غنىّعن رحمة اللّه و لطفه!! ... إنّهم لا يعلمونأن جميع وجودهم لا يعدو ورقة يابسة في مهبّالعاصفة. أو كقطرة ماء في صحراء محرقة فييوم قائظ فلو لا لطف اللّه و مدده فما عسىأن يفعل الإنسان الضعيف أمام الشدائد والخطوب؟! ثانيا: قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَبِنا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ؟!فإمّا أن نبير الأعداء في ساحة الحرب ونبيدهم و نعود منتصرين، أو نقتل فننهل وردالشهادة العذب، فكلاهما محبّب لنا و مصدرافتخارنا.

و هكذا يختلف حالنا عن حالكم، فنحن نتوقعلكم مساءتين: إمّا أن تصيبكم سهام البلاياو المصائب و العقوبات الإلهية سواء فيالدنيا أو الآخرة، أو يكون هلاككم علىأيدينا: وَ نَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْأَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذابٍ مِنْعِنْدِهِ أَوْ

/ 584