امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 6

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 6

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ظل الإيمان بالهدوء و الاطمئنان.

و الآية التالية تصوّر شدّة عداوةالمنافقين للمؤمنين و نفورهم منهم، فيعبارة موجزة إلّا أنّها في غاية المتانة والبلاغة، إذ تقول: لَوْ يَجِدُونَمَلْجَأً أَوْ مَغاراتٍ أَوْ مُدَّخَلًالَوَلَّوْا إِلَيْهِ وَ هُمْيَجْمَحُونَ.

«الملجأ» معناه معروف، و هو ما يأوي إليهالخائف عادة، كالقلاع و الكهوف وأضرابهما.

و «المغارات» جمع مغارة.

و «المدّخل» هو الطريق الخفي تحت الأرض،كالنقب مثلا.

و «يجمحون» مأخوذ من الجماح، و معناهالحركة السريعة و الشديدة التي لا يتأتىلأيّ شي‏ء أن يصدها، كحركة الخيولالمسرعة الجامحة التي لا تطاوع أصحابها، ولذلك سمّي الجواد الذي لا يطاوع صاحبهجموحا أو جامحا.

و على كل حال، فهذه الآية واحدة من أبلغالآيات و التعابير التي يسوقها القرآن فيوصف المنافقين، و بيان هلعهم و خوفهم وبغضهم إخوانهم المؤمنين، بحيث لو كان لهمسبيل للفرار من المؤمنين، و لو على قممالجبال أو تحت الأرض، لولّوا إليه و هميجمحون، و لكن ما عسى أن يفعلوا مع الروابطالتي تربطهم معكم من القبيلة و الأموال والثروة، كل ذلك يضطرهم إلى البقاء على رغمأنوفهم.

/ 584